لوحة لباسكيات بقيمة 45 مليون دولار تتصدر مبيعات دار سوذبيز الخريفية في نيويورك

لوحة كراونز (Peso Neto) للرسام جان-ميشيل باسكيات تتصدر مزاد سوثبيز للمُعاصَر هذا الخريف في نيويوركك، بتقديرٍ أعلى يصل إلى 45 مليون دولار؛ وهي لم تُعرض للبيع في مزاد من قبل.

يُعد هذا أعلى تقدير يُطبَق على عمل أنجزه الفنان الأمريكي في عام 1981، والسماعة علّقَت بأن ذلك العام «شكّل صعود باسكيات». وفق بيان البيت، كان 1981 سنة محورية أطلقته على الساحة الدولية، إذ شهد تطويره وتبلور قاموس الرموز الذي سيعرف به: العدادات، الهالات، والتيجان. عناصر القماش الخام في العمل تشير إلى لحظة انتقالية حاسمة، حين انتقل باسكيات من الشارع إلى الاستوديو مع مطلع نجوميّةٍ متفجّرة.

قال لوسيوس إليوت، رئيس مزادات المعاصرة البارزة في سوثبيز نيويورك، لمجلة ARTnews إن لوحة كراونز (Peso Neto) «تلتقط اللحظة التي أعلن فيها باسكيات نفسه للعالم». وذكر أن الفنان رسم هذا العمل في مقتبل عمره، وهو في الحادية والعشرين، وأنه يمثل نقطة تحوّل بين حياته كفنان شارع وظهوره على المشهد الفني الدولي. وأضاف أن اللوحة تُظهر ولادة لغته البصرية حيث تتلاقى كل العناصر: التاج، الطاقة الخام، والحوار بين السلطة والعرق وتاريخ الفن. إنها في الوقت نفسه صورة ذاتية وبيان نوايا—إعلان عن هويته ومواقفه؛ قلّما جسّد عملٌ إرثه بتلك الكمالة.

عُرضت اللوحة أول مرة في معرضه الفردي الحاسم لدى أنّينا نوزي في مارس 1982، ثم في صيفه التالي في «دوكومنتا 7» في كاسل بألمانيا. ستُعرض كراونز (Peso Neto) للجمهور في سوثبيز لندن من 9 إلى 16 أكتوبر (خلال أسبوع فريز)، قبل أن تسافر إلى سوثبيز باريس حيث ستكون معروضة من 20 إلى 24 أكتوبر بالتزامن مع آرت بازل باريس. ستصل الرحلة إلى نيويورك قبيل افتتاح المقرّ الجديد للدار، مبنى بروير في 945 ماديسون أفنيو، في 8 نوفمبر. وآخر ظهور علني لها كان في مؤسسة لويس فويتون عام 2018.

يقرأ  أسبوع الفن في ميدلزبره يبرهن أن مراكز التسوق هي صالات العرض المستقبلية

باسكيات يتصدّر أيضاً مزاد فيليبس للمُعاصر والحديث في لندن بتاريخ 16 أكتوبر بعمل ورقي من عام 1982 بعنوان «بدون عنوان (Pestus)»، وقد حُدِّد له تقدير أعلى بقيمة 3 ملايين جنيه استرليني (نحو 4 ملايين دولار). وأعلى سعر سجل لعمل لباسكيات في المزاد هو 110.5 مليون دولار عن لوحة «بدون عنوان» لعام 1982 التي بيعت في سوثبيز عام 2017 للمجمع الياباني يوساكو مايزاوا.

اختتم إليوت قائلاً: «سوق باسكيات يواصل قوته وتناميه. الأعمال الكبرى من سنوات اختراقه في أوائل الثمانينيات تُطالب بانتظام أسعاراً بملايين الدولارات. رأينا ذلك مؤخراً في عمل ورقي بيعنا في مايو مقابل 16 مليون دولار (مقابل تقدير 10–15 مليون)، وكذلك في لوحات مثل Portrait of the Artist as a Young Derelict وSelf‑Portrait as a Heel (Part Two) التي حققت أكثر من 40 مليوناً و20 مليوناً على التوالي. الطلب عالمي بحق، مع مزايدات قوية ومستمرة من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.»

أضف تعليق