في الشهر الماضي اعتُقلت كيم كون-هي، زوجة الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك-يول، بعد توجيه اتهامات إليها بالرشوة والتلاعب بالأسهم والتدخل في سير الانتخابات. وأعلن المدّعي الخاص المكلف بالقضية يوم الخميس أنّ لوحة من توقيع لي أو فان باتت محور التحقيق.
تبعت اعتقال كيم تحقيقات أطلقها الرئيس الجديد لي جاي-ميونغ بعد تسلّمه السلطة في يونيو. وتُعد هذه الحملة إحدى ثلاث تحقيقات تستهدف يون، الرئيس المحافظ السابق الذي أطيح بمنصبه في أبريل بعدما سعى لفرض القانون العسكري في ديسمبر الماضي.
مقالات ذات صلة
تزعم النيابة أن المدّعي السابق كيم سانغ-مين اشترى لوحة بعنوان “From Point No. 800298” لِـلي أو فان عام 2023 بمبلغ يقارب 100 مليون وون (حوالي 75 ألف دولار) نيابةً عن شقيق كيم كون-هي، كيم جين-وو. وتقول الاتهامات إن اللوحة نُقلت لاحقًا إلى محيط السيدة الأولى السابقة.
يفحص التحقيق ما إذا كانت تلك الصفقة مرتبطة بمقايضة سياسية، بما في ذلك محاولة كيم سانغ-مين الحصول على ترشيح الحزب الحاكم للانتخابات العامة لعام 2024 وتعيينه لاحقًا مستشارًا قانونيًا لدى جهاز المخابرات الوطني.
أنكر كيم سانغ-مين تلقي أي مزايا، مؤكّدًا أنه تصرّف كوسيط بناءً على طلب جين-وو. وقال في مقابلة مع شبكة البثّ الكورية (KBS): «طُلِب مني شراء اللوحة بهوية مخفية لأن تسرب شراء عائلة كيم كون-هي–كيم جين-وو كان سيؤدي إلى ارتفاع سعرها بمقدار الضعف أو الثلاثة أضعاف على الأقل».
عُثر على اللوحة في منزل حمات جين-وو إلى جانب ما وصفه المحققون بعقد مزوَّر يُشبه “عقد زيارة رسمية”، وفقًا لتقارير KBS.
وأضافت صحيفة تشوسون إلبو هذه الأسبوع أن اثنين من المثمنين الفنيين الكوريين توصلا إلى استنتاجات متعارضة بشأن أصالة اللوحة.
وعلّق كيم سانغ-مين على الأمر واصفًا إياه بأنه «وضع محرج» واعتذر. وأوضح أن دار الوساطة ضمنت مصداقيتها إلى درجة أنها كانت ستفلس لو تبيّن أن القطعة مزوّرة، معبّرًا عن الأسف إزاء الاحتمال القائم بأن تكون اللوحة غير أصلية.
التحققيق لا يزال مستمرًا.