دراما جديدة تحيط بلوحة نُهِبَت في زمن النازية وعُثِرَ عليها في منزل بأرجنتين تستمر في التطوّر: الأسبوع الماضي أبدى خبير استشراقي شكوكا في نسبيتها الفنية.
في وسائل الإعلام عُزِيَت اللوحة على نطاق واسع إلى جوزيبي غيسلاندي، الرسام المعروف بارتباطه بمشهد الفن الإيطالي في القرن الثامن عشر. لكن في حوار مع صحيفة كلارين الأرجنتينية أكد أمين متحف درس مجموعة أعمال غيسلاندي أن اللوحة قد لا تكون له إطلاقاً، بل ربما تعود لرسام آخر.
التقرير استند إلى مقابلة مع باولو بليباني، أمين متحف أكاديميا كارارا في بيرغامو، الذي تُعَدّ مجموعته من أعمال غيسلاندي من الأكبر على مستوى العالم؛ ووفقاً لبليباني فالقطعة تبدو أقرب إلى أعمال جياكومو تشيروتي.
لو ثبتت هذه النسبة الجديدة فستضيف عقدة أخرى إلى قضية شهدت انعطافات عدة. القصة بدأت عندما نشرت صحيفة هولندية، Algemeen Dagblad، أن اللوحة ظهرت في إعلان عقاري لمنزل في مار ديل بلاتا، ثم حين حاول مراسل الصحيفة مشاهدة العمل عن قرب بدا أنه قد أُخفي بالفعل.
تُدرَج اللوحة، المنسوبة سابقاً إلى غيسلاندي، في سجلات الأعمال الفنية المفقودة، وكانت مملوكة ذات مرة لتاجر التحف اليهودي جاك غودستيكّر، الذي غادر هولندا هرباً من صعود النازية. وتُرجَّح أن فريدريش كادجين امتلكها لاحقاً، وهو عنصر نازي سابق توفي في الأرجنتين عام 1978.
المنزل في مار ديل بلاتا كان يملكه ابنتاه باتريسيا وأليسيا. وُضِعَت باتريسيا وزوجها خوان كارلوس كورتيغوسو تحت الإقامة الجبرية لمدة 72 ساعة، قبل أن تُستعاد اللوحة لاحقاً.
وفق تغطية صحيفة لا كابيتال دي مار ديل بلاتا، لا تزال السلطات الأرجنتينية تقيّم خياراتها بشأن مصير العمل؛ وفيما يسعى ورثة غودستيكّر إلى استرجاع اللوحة عبر المحاكم في نيو يورك، عَرَضت السلطات الأرجنتينية اللوحة على الصحافة وتخطط حالياً لإيداعها مؤقتاً في متحف الهولوكوست في بوينس آيرس.
مقالات ذات صلة