عيّنت فونداسيون بايلر وصندوق شانيل للثقافة أول أمينة نباتية من شانيل على الإطلاق، ما يؤسس نموذجًا جديدًا لتفاعل المتاحف مع محيطها الطبيعي ويرفع الطبيعة لتصبح جزءًا من مقتنايات المتحف.
تتولى راحل كيسيلرينج —باحثة في جامعة هومبولت ببرلين تدرس ممارسات التجدد وإعادة البرية في الفن المعاصر— المنصب اعتبارًا من الأول من نوفمبر. وتمثل هذه الأمانة، وهي الأولى من نوعها في مؤسسة فنية كبرى، توسيعًا لبرامج المتحف لتتجاوز قاعات العرض وتمتد إلى المشهد الطبيعي المحيط.
مقالات ذات صلة
بالتعاون مع فنّانين وعلماء وفرق الفنون والتعليم في المؤسسة، ستضع كيسيلرينج خططًا للحفاظ على نباتات المتحف وكائناته وتُشرف على برامج عامة تركز على البيئة والاستدامة. يبني هذا الدور على رؤية المؤسسين إرنست وهيلدي بايلر، اللذين اعتبرا الفن والطبيعة عنصرين لا ينفصلان في رسالة المتحف.
قال سام كيلر، مدير فونداسيون بايلر: “هذا لحظة كنا نتجه نحوها منذ وقت طويل. إنشاء منصب الأمينة النباتية—الأول من نوعه—ليس مجرد وظيفة جديدة، بل اعتراف بأن الطبيعة ليست خلفية لعملنا، بل جزء حي منه.”
تفترض حديقة فونداسيون بايلر، المطلة على سفوح الغابة السوداء والمجاورة لمحمية طبيعية، سياقًا مناسبًا لأعمال موقعيّة نفذها كريستو، فيشلي وفايس، أولافور إلياسون، بريشس أوكويومون وفوجيكو ناكايا. ومع تعيين كيسيلرينج، تُرسّخ المؤسسة التزامها بنوع من التنسيق النقدي يعتبر المشهد نفسه مساحة عرض متطوّرة ومتغيرة.
قالت يانا بيل، رئيسة الفن والثقافة العالمية في شانيل، لمجلة ARTnews: “لطالما كانت الطبيعة مصدر إلهام كبير للفنون؛ وكان لمؤسسنا شغف عميق بكليهما. تعيين أول أمينة نباتية من شانيل يمثّل لحظة رائدة، في وقت لم تكن فيه الفنون والطبيعة أكثر أهمية للفرح والصحة والمجتمع. نتطلع إلى توسيع الخبرة التنسيقية خارج جدران القاعة الفنية وإلى البيئة الطبيعـية.”
