تعيد صحيفة The Siren الساخرة الصادرة عن مجموعة من الفنانين — كوكو فوسكو، ونواه فيشر، وبابلو هيلجويرا — الظهور في عددها الثالث، متسائلة عن مآلات المشهد السياسي والثقافي في زمن تصاعد السلطوية. يتناول هذا العدد أوجه الهجوم السلطوي المستمر على البلاد: مداهمات وكالات إنفاذ الهجرة، تخفيضات ميزانية هائلة، تفكيك الحقوق المدنية وحق الاقتراع، هجمات على حماية البيئة، وغير ذلك من الإجراءات التي تستهدف فضاء الديمقراطية.
المحور المركزي للعدد هو هجمة تيار MAGA على الفنون: استهداف مؤسسات مرموقة مثل سميثسونيان، وبينالي فينس، وحتى المقترح السخيف بإنشاء “حديقة أبطال أمريكا”. يضم العدد أيضاً مساهمات لفنانين من أنحاء العالم الذين عانوا من أنظمة سلطوية وصمدوا ضدها، مقدمين رؤى مكتسبة بصعوبة تُثري تعليمنا السياسي الجماعي.
كما تلاحظ افتتاحية الصحيفة: «إنه نهاية العالم كما عرفناه — وليس أمراً يُستهان به. ومع ذلك، يبدو أن الكوميديين وحدهم الباقون بجرأة كافية ليطعَنوا في خواصر الدب».
سيرة موجزة للمحرِّرين والمساهمين الرئيسيين:
– كوكو فوسكو: فنانة وكاتبة وأستاذة فنون في مؤسسة Cooper Union، تجمع أعمالها بين النقد السياسي والممارسات البصرية.
– نواه فيشر: عمله يسلط الضوء على تقاطعات التفاوت الاقتصادي والاجتماعي مع مؤسسات الفن، وتشمل ممارساته النحت والرسم والأداء والكتابة والتنظيم المجتمعي.
– بابلو هيلجويرا: فنان بصري وأداء مقيم في نيويورك، عمل منذ 1991 وحتى 2020 في المتاحف على تطوير والإشراف على برامج تعليم متحفية، بما في ذلك برامج في متاحف الفنون المعاصرة.