مارينا أبراموفيتش تقيم معرضًا في الأكاديميا بالبندقية عام 2026

معرض يمتد عبر مسيرة فنية كاملة في غاليري ديلّ أكاديميه خلال بينالي البندقية

سيحتضن غاليري ديلّ أكاديميه معرضاً احتفالياً لمناسبة بلوغ الفنانة مارينا أبراموفيتش الثمانين من عمرها، ويأتي هذا العرض متزامناً مع بينالي البندقية. سيُعرض المعرض بعنوان «مارينا أبراموفيتش: تحويل الطّاقة» في الفترة من 6 مايو حتى 19 أكتوبر 2026، فيما تفتتح الدورة الـ61 من بينالي البندقية في 9 مايو.

سبق أن عُرضت نسخة من «تحويل الطّاقة» في خريف 2024 بمتحف الفن الحديث في شنغهاي، حيث ضمّت نحو 150 عملاً فنياً، كثير منها يجمع بين عناصر الأثاث والنحت ويستخدم موادّ شبه كريمة مثل الكوارتز والجمشت والتورمالين.

تعود علاقة أبراموفيتش ببينالي البندقية إلى زمن مبكّر؛ فقد زارت المدينة لأول مرة مع والدتها قادمة من وطنها صربيا عام 1960، ووصفتها لاحقاً بأنها «كانت جميلة بشكل لا يصدَّق—مختلفة عما رأيت من قبل». ومنذ ذلك الحين صار الرجوع إلى البندقية تقليداً، ولا سيما بعد أن نالت الأسد الذهبي عام 1997، إذ احتلّت المدينة مكانة خاصة في حياتها المهنية.

في معرض الأكاديميه ستوزَّع ما تسميه الفنانة «الأشياء العابرة» في أروقة المبنى الذي يعود إلى القرن الرابع عشر وبين مقتنيات المتحف الدائمة. تفضل أبراموفيتش هذا المصطلح على كلمة «نحت»، لأنّ «الشيء ليس هو النقطة؛ الطّاقة هي» كما شرحت في مقابلة سابقة، إذ تعطي الأعمال أولوية للعنصر الطاقي والإحساس البدني والتبادلي أمام القيمة الشكلية الخالصة.

على الرغم من أن الأكاديميه استضافت عروضاً معاصرة من قبل — كان أحدثها معرض أنيش كابور في 2022 — فإن هذه المرة تمثّل أول لقاء حقيقي بين أعمال فنانة معاصرة ومجموعة الأكاديميه الضخمة من لوحات عصر النهضة لفنانين أمثال تيتيان وتينتوريتو وجورجيوني ومانتيغنا. من أَكثر المواجهات إثارة في المعرض سيكون عرض صورة «البيتّا» لعام 1983 (مع أولاي)، حيث تحتضن أبراموفيتش جسد شريكها السابق على حضنها وهي ترتدي فستاناً أحمر بلا أكمام، إلى جانب لوحة تيتيان الأخيرة «البيتّا» (1575–1576)، وهو تركيب بصري يستدعي تأملات في الألم، الحضور والغياب، والذاكرة الفنية عبر العصور.

يقرأ  نيو مكسيكومن وراء المرآة

أضف تعليق