مالبا تستحوذ على مجموعة داروس لأمريكا اللاتينية في توسّعٍ كبير

أعلن متحف مالبا (متحف الفن الأمريكي اللاتيني في بوينس آيرس) عن توسع نوعي في مجموعته، إذ سيقترب عدد الأعمال التي يضمها من الضعف بعد استحواذ المؤسس إدواردو ف. كوستانتيني على مجموعة داروس لأمريكا اللاتينية، التي تضم 1,233 عملاً لفنّانين بلغ عددهم 117، أنجزت أغلبها ما بين خمسينيات القرن العشرين وبداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وبهذا، ترتفع قيمة المجموعه المشتركة إلى نحو 3,000 عمل، ما يضع المؤسسة بين أهم المستوددات الفنية الحديثة والمعاصرة في حوض الفن الأمريكي اللاتيني على مستوى العالم.

وحسب بيان المتحف، يأتي هذا الاستحواذ كجزء من خطة استراتيجية أوسع تتزامن مع احتفال مالبا بمرور 25 عاماً في سبتمبر 2026. ويخطط المتحف لتوسيع منشأته تحت ساحة بلازا بيرو المجاورة، ما سيضاعف مساحته ليصل إلى نحو 90,000 قدم مربعة، مع إيلاء مساحة جديدة للمعارض الدائمة الموسعة وللعروض المؤقتة المستقبلية.

مقالات ذات صلة

تأسست مجموعة داروس لأمريكا اللاتينية عام 2000 على يد روت شميدهيني وزوجها السابق ستيفان شميدهيني، وكانت تُعدّ لسنوات من أبرز المجموعات الخاصة للفن المعاصر الأمريكي اللاتيني، إذ احتُفظ بها في البداية في زيورخ ثم في كازا داروس في ريو دي جانيرو. ويمثل عودتها إلى المنطقة إعادة توطين ثقافية بُغِيَت لها أهمية كبيرة.

تشمل الأعمال المقتناة قطعاً مؤثرة في مسارات التجريد الهندسي، والمفاهيميّة، والتجسيد الجديد، والفنون الزمنية والوسائط القائمة على الزمن، مع إضافات بارزة لفنانين مثل خوليو لو بارك، ليجيا كلارك، جيغو، هيليو أويتيكا، فيكتور غريبو، آنا منديتا، سيلدو مايرليس، بلكيس أيون، دوريس سالسيدو، كارلوس كروز-دياز، وخيسوس رافائيل سوتو وغيرهم كثيرين. ويُعدّ 75 فنّاناً من الموجودين في مقتنيات داروس إضافات جديدة كلياً لمجموعات مالبا، كما تُعزّز هذه المجموعة التمثيل الفني لدولٍ مثل كولومبيا وكوبا وعدد من دول أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي.

يقرأ  خمس نقاط رئيسيةتستدعي الانتباه في الانتخابات الأمريكية غير الرئاسية

قال رودريغو مورا، المدير الفني لمالبا، في بيان صحفي إن هذا الاستحواذ “يعيد تموضع مالبا كأبرز مجموعة للفن المعاصر في القارة”، مبيناً أن الخطوة توسّع من قدرات البحث وتمكّن المتحف من تقديم معارض استعراضية واسعة النطاق. ووصف كوستانتيني هذه اللحظة بأنها “خطوة تاريخية في نمو مالبا المستمر” مع اقتراب المتحف من عام احتفاله.

يمثل هذا الاستحواذ استمرارية في تحول مالبا من مجموعة تركز على الفن الحديث تأسست في 2001 إلى محور إقليمي للفن المعاصر والسينما والأدب والبرامج العامة، يخدم نحو 750,000 زائر سنوياً عبر مواقع متحف مالبا في بوينس ايرس.

أضف تعليق