متحف إم إس كيه في غينت يرفض إعادة لوحة نهبها النازيون، مبررًا ذلك بتلقّي المالكين السابقين تعويضات

متحف الفنون الجميلة (MSK) في غنت رفض اعادة لوحة «بورتريه الأسقف تريست» لغاسبر دي كراي، معللاً أن المالك الأصلي وورثته قد تعوّضوا سابقاً. ومع ذلك، تواصل الجماعات اليهودية في بلجيكا المطالبة بتعويض إضافي، ما أثار جدلاً واسعاً.

وفقاً للصحافة الناطقة بالهولندية، عينت مدينة غنت قبل عام لجنة مستقلة للتحقيق في أصول لوحة «بورتريه الأسقف تريست». خلُصت اللجنة إلى أن العمل بيع تحت الإكراه على يد تاجر الفن في أنتويرب صموئيل هارتفيلد عقب الاحتلال الألماني لبلجيكا عام 1940. وبعد عامين، باعها الألمان بحسب ما ورد إلى مرمم في أنتويرب، الذي نقلها بعد ذلك إلى البلدية عام 1948، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة. والأهم أن الباحثين اكتشفوا أن غنت قدمت لاحقاً تعويضاً مالياً لهارتفيلد وعائلته عن خسائرهم، وهو ما تستند إليه حاليّاً مبرّرات MSK للإبقاء على اللوحة ضمن مجموعتها.

مقالات ذات صلة

إدارة المتحف لم ترد على طلب ARTnews للتعليق.

ورثت هارتفيلد، بدعم من مجموعات الدفاع اليهودية المحلية، طعنت في القرار مشيرة إلى عبارة في نتائج لجنة الأصول تفيد بأن «من المشكوك فيه بشدة ما إذا كان هارتفيلد قد تلقى فعلاً ثمن الشراء كاملاً (200,000 فرنك)»، كما ورد أولاً في تقرير صحيفة De Standaard. وأضاف التقرير أن اعتقاد اللجنة بأن هارتفيلد قد تعوّض ينبع من رؤيتها بأن هارتفيلد والمرمم رينيه فان دي برويك كانا على الأرجح يتصرّفان بصيغة «إدارة مشتركة» للأعمال، ما خلق، بحسب اللجنة، «الافتراض الواقعي» بأن هارتفيلد «كان يجب أن يعتقد أنه قد نال تعويضاً كافياً».

وعلى الرغم من أن اللجنة أوصت بعدم منح ورثة هارتفيلد تعويضاً إضافياً، فقد طالبت بتصحيح أخلاقي يتمثّل في الاعتراف بـ«الفعل غير المقبول للنهب» في أي منشورات ومعارض تتناول اللوحة.

يقرأ  هل يقف تيغراي في إثيوبيا على حافة صراع جديد؟ — أخبار آبي أحمد

المجموعتان اليهوديتان، EJA وJID، طالبتا في استئنافهما بوجوب الاسترداد، مستندتين إلى أن «المعايير الدولية (مبادئ واشنطن وإعلان تيريزين) واضحة: عندما يثبت النهب، يجب أن يتبع ذلك الاسترداد بغض النظر عن أي دفعات لاحقة».

في الممارسة العملية، مع ذلك، إثبات النهب لا يترتب عليه تلقائياً حكم بالإرجاع بموجب القانون البلجيكي أو الإطار الدولي الأوسع الخاص بالأعمال النهبية النازية. فمبادئ واشنطن وإعلان تيريزين، ورغم اتباعهما على نطاق واسع، غير ملزمتين قانونياً ويحثّان على التوصل إلى «حلول عادلة ومنصفة» عند ثبوت النهب—مصطلح شامل يشمل كلّاً من التسويات المالية والبدائل مثل الإرجاع.

ورثة هارتفيلد سبق أن رفعوا دعوى لدى متحف تيت في لندن بشأن لوحة «آينياس يفرُّ من طروادة المشتعلة مع عائلته» لهينري غيبس، التي كانت أيضاً ضمن مجموعة صادرتها القوات الألمانية في أنتويرب عام 1940. ومتحف تيت وافق لاحقاً على إرجاع تلك اللوحة.

أضف تعليق