متحف «الاستوديو» في هارلم يحدد موعد إعادة افتتاحه

بعد سبع سنوات من أعمال الترميم، يفتح متحف الاستوديو في هارلم أبوابه مجدداً للجمهور يوم السبت 15 نوفمبر، وفق الإعلان هذا الأسبوع.

يُصاحب إعادة الافتتاح معرض رئيسي يركز على النحات الراحل والعامل الفني والناشط ومنظم المجتمع توم لويد، الذي دشّن المتحف في سبتمبر 1968 بمعرضه الفردي “الانعكاسات الالكترونية الثانية”. يستعرض معرض توم لويد عقديْن من مسيرته الفنية، متوغّلاً في استخدامه الرائد للضوء الكهربائي ومساهماته في تقاطعات التقنية والفن.

صورة: توم لويد ومتدربوه، بمن فيهم ابنه عمر، في مرسم الفنان بكوينز، نحو عام 1968 (تصوير: ريجينالد مكجيه؛ بإذن من متحف الاستوديو في هارلم)

سيتضمن افتتاح المتحف أيضاً تركيباً دواراً ذا طابع موضوعي لأعمال من مجموعته الدائمة؛ معرضاً لأعمال على الورق يضم أكثر من مئة خريج من برنامج الفنان المقيم؛ ومعرضاً للصور الأرشيفية والمواد الصحفية التي تستكشف تاريخ المؤسسة الممتد لما يقرب من ستة عقود. ستتوزع تكليفات جديدة لفنانيْن هما كاميل نورمنت وكريستوفر مايرز في فضاءات المتحف العامة إلى جانب إعادة عرض أعمال أيقونية، مثل عمل ديفيد هامونز “بدون عنوان (العلم الأمريكي الأفريقي)” (2004)، الذي رُفع للمرة الأولى خارج المؤسسة في 2004.

تأسس المتحف عام 1968 على يد مجموعة من الفنانين والناشطين والمحسنين الذين سعوا لمواجهة الإقصاء شبه التام للفنانين السود من المؤسسات الفنية السائدة والهيئات الثقافية. ومنذ ذلك الحين أصبح المتحف موقعاً مخصصاً لمنح منصّة للفنانين من أصول أفريقية على المستويات المحلية والوطنية والدولية.

صورة تركيبية لعمل ديفيد هامونز “بدون عنوان (العلم الأمريكي الأفريقي)” (2004) (تصوير: راي يانوس؛ بإذن من متحف الاستوديو)

واجه المشروع تعطلات أثناء البناء وتمويله مرّةً وأخرى عبر حملة جمع تبرعات رأسمالية بلغت 300 مليون دولار بشكل متقطع، ليأتي الافتتاح المنتظر لمبنى المتحف المكوّن من سبعة طوابق ومساحة تبلغ 82,000 قدماً مربعة بعد سبع سنوات من إغلاق أبوابه أمام الجمهور.

يقرأ  قادة أوروبيون ينضمون إلى زيلينسكي في لقاءٍ بالبيت الأبيض مع ترامب

يقع المقر الجديد لمتحف الاستوديو في موقعه القديم بشارع ويست 125، ويشمل توسعاً ملحوظاً في فضاءات البرامج وصالات الفنانين والمساحات الداخلية والخارجية. قاد عملية التجديد مكتب Adjaye Associates ومثّل Cooper Robertson المهندس التنفيذي للمشروع. تجدر الإشارة إلى أن المعماري البريطاني-الغانيي ديفيد أداجي انسحب من المشروع بعد أن قطعت المؤسسة علاقاتها معه في 2023 عقب مزاعم متعددة بالاعتداءات والتحرش الجنسي التي نفى ارتكابها؛ ومع ذلك واصل مكتبه العمل في المبنى.

صورة خارجية للمبنى الجديد للمتحف (© درور بالدينجر FAIA؛ بإذن من متحف الاستوديو في هارلم)

على مدار يوم الافتتاح، يخطط المتحف لبرنامج مجتمعي متنوع يتضمن ورش عمل فنية وعروضاً أداءية. جميع التذاكر متاحة بنظام “ادفع ما تشاء”، مع رسم مقترح للبالغين بقيمة 16 دولاراً. الدخول مجاني للأطفال دون 16 عاماً وللمرافقين، وسيُلغى رسم الدخول أيضاً أيام الأحد ضمن برنامج “أحد الاستوديو” الأسبوعي.

سيفتح متحف الاستوديو أبوابه من الأربعاء إلى الأحد مع ساعات موسعة يومي الجمعة والسبت حيث يستقبل الزوّار حتى الساعة 9 مساءً.

نماذج أعمال معروضة: نورمان لويس، “محرقة” (1962)؛ سينثيا هوكينز، “بدون عنوان” (2025)؛ وانغيتشي موتو، “اختِبَاء، اُقتل أو تكلّم” (2004).

أضف تعليق