تعزيز الأمن في متحف اللوفر
أعلن متحف اللوفر عن نية تثبيت نحو مائة كاميرا مراقبة وأنظمة مضادة للتسلل كجزء من تشديد الإجراءات الأمنية عقب سرقة مجوهرات تاج فرنسا الشهر الماضي، وفق ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.
أوضحت إدارة المتحف أن أنظمة منع التسلل ستدخل حيز التنفيذ خلال الأسبوعين القادمين، في حين من المتوقّع أن تعمل كاميرا المراقبة بحلول نهاية العام المقبل.
وذكرت لورانس دي كار أن هذه الأجهزة تهدف إلى إحباط محاولات الاقتراب من المبنى، من دون الكشف عن تفاصيل تقنية إضافية؛ مشيرة إلى أن الكاميرات ستمكّن من مراقبة محيط المتحف لضمان حمايه كاملة لفضاءه الخارجي.
وقالت دي كار أمام لجنة الشؤون الثقافية في الجمعية الوطنية: «بعد الصدمة، وبعد الانفعال، وبعد التقييم، حان وقت العمل».
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب إعلان سابق صدر في مطلع الشهر عن خطة أمنية محدثة للمتحف، تنص على تنفيذ أكثر من عشرين إجراءً طارئًا عبر مختلف أقسام اللوفر.
كشفت المديرة أيضاً أن القاطعات القرصية التي استخدمها السارقون لاختراق زجاج صناديق العرض، والتي تُستخدم عادة لقطع الخرسانة، كانت «طريقة لم تُتوقّع على الإطلاق» عندما جرى استبدال صناديق العرض في قاعة أبولو عام 2019. وأكدت أن صناديق العرض «صمدت بشكل ملحوظ ولم تتفتت» خلال السرقة، وأن المقاطع المصورة تظهر مدى صعوبة المهمة بالنسبة إلى اللصوص.
كجزء من خطة تمتد لعقد تحت عنوان «لوفر: نهضة جديدة» أُطلقت في وقت سابق هذا العام، يعتزم المتحف التركيز على تحديث بنيته التحتية لتعزيز التدابير الأمنية واستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار. وأوضحت دي كار أن عملية التحديث الشاملة التي خضع لها اللوفر في ثمانينيات القرن الماضي باتت تقنياً متقادمة، وأن معدات كثيرة استُخدمت لأكثر من أربعين عاماً ولامس عمرها الافتراضي.
ورغم قيود فرضتها إدارة المتحف على عدد الزوار اليومي إلى 30 ألف شخص، استقبل اللوفر هذا العام أكثر من 8 ملايين زائر.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أقدم المتحف على إغلاق بعض مكاتب الموظفين مؤقتًا وقاعة كامبانا بعد اكتشاف ضعف بنيوي في بعض عوارض المبنى.