متحف المتروبوليتان يعلن عن الفنان المُكلَّف بتصميم واجهة عام 2026

أعلن متحف المتروبوليتان للفنون عن تكليف الفنان الصيني ليو وي بصنع أربع منحوتات ضخمة لتزيين واجهة المتحف المطلة على الجادة الخامسة، على أن تُعرض ابتداءً من خريف 2026 وحتى حزيران من العام التالي.

يأتي هذا المشروع في إطار تقليد سنوي لدى المتحف يَدعو فنّانين معاصرين للحوار مع عمارة المبنى التاريخي ومقتنياته التي يرجع بعضها لآلاف السنين. سيكون عمل ليو الجزء السابع من سلسلة “تكليفات الواجهة” التي أُطلقت عام 2019، والتي تهدف إلى إقامة جسر حواري بين الماضي والحاضر.

يشتهر ليو أعماله التركيبية الاستفزازية وغير التقليدية التي تتناول موضوعات التمدّن والحداثة — من بينها سلسلة علامات معمارية صنعها من مقابض مضغ تُؤكل للكلاب — وسيستخدم في مشروع المتروبوليتان مجموعة من المواد لصياغة منحوتات مركّبة. وتعد هذه المشاركة أول عرض مؤسسي كبير للفنان الذي يقيم في بكين على أرض الولايات المتحدة.

وصف ليو التكليف بأنه «تحدٍّ وبركة»؛ وقال إنه يشعر بالحماسة والقلق في آنٍ معاً من فكرة الدخول في حوار مع الإرث العظمي للحضارة الإنسانية عبر ما يسميه متحف المتروبوليتان مشروع “واجهـة التكوين”.

سبق للواجهة الخارجية للمتحف أن احتوت أعمالاً لفنانات وفنانين مثل وانجيشي موتو المولودة بكينيا، والنحاتة الإيرانية-الألمانية نيري بقراميّان، والفنانة الكورية لي بول، كلٌّ منهم أعاد تخيّل الهندسة الكلاسيكية للمتحف من منظور معاصر. أما التكليف الأحدث فكان لجيفري جيبسون الذي عرض منحوتات برونزية بطول عشرة أقدام تمثل حيوانات ذات دلالات رمزية في ثقافات بعض الشعوب الأصلية، وعُرضت ابتداءً من أيلول 2025 وستستمر حتى حزيران 2026.

من أعمال ليو الشهيرة قطعة بعنوان «أحبّها! أعضها!» (2005–2007)، وهو تكوين للهياكل المعمارية الشهيرة مصنوع من مقابض مضغ قابلة للأكل (صورة بعدسة بيتر ماكديارميد/غيتي).

ولد ليو عام 1972 في خضم الثورة الثقافية، وبرز في المشهد الفني الصيني أوائل التسعينات كجزء من حركة الواقعية الساخرة (Cynical Realism)، التي قدّمت لوحات ساخرة أحياناً تعكس المناخ السّياسي والاجتماعي آنذاك. شارك الفنان في معارض عالمية عدّة، من بينها جناح الصين الافتتاحي في بينالي البندقية الحادي والخمسين عام 2005 حيث عُرضت له تركيبة ضوئية بعنوان «نجم». وفي حكاية طريفة، وبعد رفض لجنة بينالي شنغهاي 2004 لعدة مقترحات، قدّم ليو صورة لمشهد جبلي بالأبيض والأسود مركّب من مجموعة مناخل مُجردة، وما كان منه إلا أن قُبل الاقتراح على نحو مفاجئ.

يقرأ  كيري إيرفينغ و«ميس راشيل» وبوتس رايلي يوجهون انتقادات لفان جونز إثر تصريح عن «طفل غزة الميت»

قالت ليزلي ما، القيِّمة المساعدة لقسم فنون آسيا في المتروبوليتان، إن عمل ليو «يخترق تصوّرات الواقع بمزيج من الخامّة والرِقّة»، وأنها «اططلع إلى رؤية كيف سيتحدى توقعاتنا بالنسبة للمخارج الكلاسيكية والمنحوتات العامة».

سيُنتظر أن يقدّم مشروع ليو على واجهة المتحف حواراً بصرياً جديداً يعيد فحص العلاقة بين التراث والحداثة، ويمنح الجمهور فرصة مواجهة مقاربة فنية جريئة للمكان العام.

أضف تعليق