متحف المتروبوليتان يُعيد لوحة أُخذت من معبد بوذي بعد الحرب الكورية

أعاد متحف المتروبوليتان للفن لوحة تعود إلى القرن الثامن عشر إلى معبد كوري كان يوثّق تصويراً واسع النطاق للعالم السفلي.

اللوحة المعنونة «ملك الجحيم العاشر» مؤرخة بـ1798 ومنسوبة إلى عهد سلالة جوسون؛ هي إحدى لوحات من أصل عشر ضمن مجموعة تُعرف بـسيوانغدو وكانت معروضة سابقاً في معبد سينهيونغسا في سوكتشو، وهو المعبد الرئيسي لطائفة جوجي في البوذية الكورية. كل لوحة من تلك المجموعة تُجسد واحداً من ملوك العالم الآخر.

ذكرت وكالة يونهاب أن اللوحة نُقِلت بشكل «غير مشروع» من المعبد عام 1954، بعد انتهاء الحرب الكورية في حين ظلّت القوات الأمريكية متواجدة في البلاد. سجّل مسح أجراه الحُكم الاستعماري الياباني عام 1942 وجود اللوحة في المعبد، كما تُظهر صور التقطها ضباط عسكريون أمريكيون بين 1953 و1954 وجودها كذلك.

أعلن المتحف بهدوء عن إعادة اللوحة على موقعه الإلكتروني، مشيراً إلى أنه يُعتقد ان العمل نُقل بينما كان المعبد تحت سيطرة الجيش الأمريكي خلال الحرب الكورية. وأضاف المتحف أنه اشترى اللوحة عام 2007. وفق سجل المنشأ على موقع المتحف، اقتناها المتحف من جامع التحف روبرت مور عبر شركة ذات مسؤولية محدودة مسجلة باسم مايكل سي. هيوز، الذي يشغل الآن منصب رئيس قسم الفن الصيني في دار بونهامز. وقد عرض المتحف «ملك الجحيم العاشر» ضمن عروض مجموعته من الفن الكوري في 2008 و2012.

وقال مدير المتحف ماكس هولين في بيان إن للمتحف تاريخاً طويلاً من التعاون مع زملائه والمؤسسات في كوريا، وإنهم يتطلعون إلى مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز فهم وتقدير فنون كوريا في العالم.

ست لوحات من مجموعة سيوانغدو كانت قد عُيدت إلى كوريا الجنوبية سابقاً؛ فقد أعادها متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون (LACMA) في 2020 بالتعاون مع طائفة جوجي، وقال المتحف حينها إن الأعمال يُعتقد أنها نُهِبت من قبل أفراد من الجيش الأمريكي أثناء الحرب الكورية. بحسب يونهاب، لا تزال الأجزاء الثلاثة المتبقية خارج البلاد.

يقرأ  ٧ معارض يجب رؤيتها في لندن خلال أسبوع فريز

قال لي سانغ-راي، رئيس لجنة سوكشو لعودة التراث الثقافي، التي شاركت في عملية إعادة اللوحة إلى الموطن: «نحن مسرورون بعودة ملك الجحيم العاشر إلى موطنه الأصلي. يحمل تراثنا الثقافي معناه الأكبر عندما يكون في مكانه الصحيح». وأضاف أن اللجنة ستواصل جهودها لضمان عودة اللوحات الثلاث المتبقية أيضاً.

يشير المتحف إلى استعداد متزايد للعمل مع دول أخرى لإعادة الأعمال الفنية الموجودة في مجموعته. ففي 2023 أطلق المتحف مبادرة الملكية الثقافية التي تطلب من باحثين معينين مراجعة قطع في المجموعة تُثار حولها مسائل أصلية. وفي جناح روكفلر الذي أعيد افتتاحه لعرض فنون أفريقيا وأوقيانوسيا وقِدم الأمريكتين، بات المتحف يعرض معلومات المنشأ ضمن قاعات العرض؛ غير أن بعض المراقبين اعتبروا أن ذلك لا يفي بالغرض تماماً.