«متحف باريس للفن الحديث يكتسب بفخر ٦١ عملاً لهنري ماتيس»

عندما نظم متحف الفن الحديث في باريس معرضاً بعنوان «ماتيس ومارجريت: عبر عيني والدها»، جذب الحدث اهتمام العالم، وتناولته مقالات مطولة في صحيفتي الغارديان ووال ستريت جورنال التي استعرضت حياة ابنته الكبرى غير الشرعية، التي وُلدت نتيجة علاقة مع إحدى عارضاته، كارولين جاوبلو.

عقب انتهاء المعرض صيفاً، قررت باربرا دفان دوتوي، زوجة حفيد هنري ماتيس، أن تتبرع للمتحف بالستين عملاً وواحدة والستين التي أقرضتها للعرض، من بينها سبع لوحات إلى جانب عدد كبير من الرسومات والنقوش والحجَج والمطبوعات والكتب المصوّرة. الغالبية العظمى تصور ملامح ابنته الكبرى (1894–1982)، التي كانت تجلس له بانتظام، وكثير منها عُرض في فرنسا للمرة الأولى.

تمتد الأعمال على النصف الأول من القرن العشرين؛ تبدأ بصور مارغريت طفلة وتمتد إلى لوحة Marguerite endormie (1920) التي تُظهرها متعافية في إترِتا من ألم مزمن في الحنجرة عقب إصابتها في الطفولة بالدفتيريا، وصولاً إلى بورتريهات أنجزت عام 1945 بعد نجاتها الضئيلة من الترحيل بسبب مشاركتها في المقاومة الفرنسية وتعرضها للتعذيب على يد الغستابو. تستدعي مجموعة من الطبعات والكتب المصوّرة، التي أهدَاهَا الفنان إليها، تعاونها الوثيق مع مطبعيه. كما يُظهر رسم آخر كلود دوتوي، زوج المتبرعة والابن الوحيد لمارغريت وزوجها الناقد الفني جورج دوتوي.

يقول مدير المتحف فابريس هيرغو في المواد الصحفية: «تدل هذه البادرة السخية بشكل استثنائي على التزام عميق من السيدة دوتوي، وعلى ثقتها بالمتحف، الذي يصبح فعلياً المنزل الجديد لمارجريت لعقودٍ وقرونٍ آتية».

ملصق مطبوع حجرياً لهنري ماتيس لدعوة معرض «نيس: العمل والفرح»، 1949، مهدى إلى ابنته مارغريت. — تصوير: جان-لويس لوسي

يوسع هذا العطاء الجديد بشكل كبير مقتنيات المتحف من أعمال ماتيس، التي كانت قد بلغت سابقاً عشرين عملاً، من بينها نسختان ضخمـتان من لوحته الشهيرة «الرقص» (1930–1933) المعروضتان بشكل دائم في قاعة مخصصة.

يقرأ  آراء الخبراء حول سرقة متحف اللوفر

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تبرعات باربرا دوتوي للمجموعات العامة الفرنسية؛ ففي 2013 تبرعت بلوحة 1910 Marguerite au chat noir (مارغريت مع قط أسود) لصالح مركز بومبيدو في باريس، وفي أكتوبر تبرعت بلوحة 1907 Nature morte à la statuette africaine (صورة طبيعة ميتة مع تمثال أفريقي) من مجموعة الفنان لمتحف ماتيس في نيس.

أضف تعليق