وُلد موسى روس في مدينة نيويورك عام 1958، وهو الفنان المقيم لعام 2025 في متحف بروس، ومنذ بداياته وجَدَ في الطبيعة مصدر إلهام محوري لعمله الفني. في مشروعه HUMAN / NATURE — الذي أنتجه استجابةً لمعرض “بلانش لازيل: التحوّل إلى حداثي أميركي” (متحف بروس، 6 فبراير–27 أبريل 2025) — يستدعي روس اللون وغيابه معاً ليفسّر الآثار الناجمة عن تآكل البيئة وفقدانها. على غرار لازيل، التي تقطع مطبوعاتها الخشبية ذات الخط الأبيض العالم إلى طيات لونية مفصولة بأحضان الورق المكشوف، يقسم روس لوحاته وتركيباته إلى أشكال غير متناهية متداخلة. عبر لوحاته والمنحوتات والقطع المتحركة، تتبدى أنماط لونية براقة تشبه التمويه، تتخللها فتحات مقطوعة بأشكال حيوانات معروفة، في إشارة واضحة إلى نهج لازيل القائم على الخط الأبيض.
تجسد الألوان المتوهّجة المنتشرة في المعرض في متحف بروس تقديراً بهيجاً للطبيعة، لكنها تؤدي أيضاً دور تمويهي ثانوي يخفي حقائق أشد قتامة تكمن وراء عمله. فقد تطوّر التمويه في خدمـة الحرب والصيد، ليقلّد المشهد ويتلاعب بمظهره بغرض إخفاء قوى مدمّرة كامنة. ومن تبعات هذه التدخّلات البشرية وغيرها أن الأنواع التي يصورها روس هنا — كحمامة الركاب والدودو وفراشة الفريتيلاري الملكية، من بين أخرى — إما مُعرّضة للخطر أو انقرضت فعلاً. عبر وضع الزائرين داخل بيئة غامرة من صنع الفنان، يسعى المعرض إلى الاحتفاء بجمال الطبيعة وكشف الأثر الذي خلفته البشرية على العالم الطبيعي، أثرٌ لا رجعةَ عنه.
عن الفنان
موسى روس نحات ورسّام وطابع أعمال فنية من أصل دومينيكاني، يعييش ويعمل في مدينة نيويورك. يصنع اعماله لرفع الروح الإنسانية مستخدماً ألواناً زاهية، أشكالاً ديناميكية، وعناصر تفاعلية. أقام روس معارض منفردة في متحف شوغر هيل، ومتحف برونكس للفنون، ومتحف جامعة يشيفا في نيويورك، وكذلك في متحف باترسون في نيوجيرسي، ومعرض يوري موريل بمعهد الثقافة والفن في سانتياجو بجمهورية الدومينيكان.
تلقى روس عدداً من تكليفات النحت العام من دائرة الشؤون الثقافية في مدينة نيويورك، ومجلس برونكس للفنون، وهيئة النقل الحضرية بمدينة نيويورك. أعماله جزء من مجموعات عامة وشركاتية، منها المتحف الأمريكي للفن في سميثسونيان، ومتحف المتروبوليتان للفنون، وإل ميوزو ديل باريو، ومجموعة AT&T.
للمزيد من المعلومات زوروا brucemuseum.org.