تُركت خططُ إنشاء فرعٍ لمتحف غوغنهايم بلباو بقيمة مائة مليون يورو في محمية أوردباي البيوسفيرية المحمية في إسبانيا بعد ما يقرب من عقدين من النزاعات القانونية وتصاعد المعارضة المحليّة. وصوّت مجلس أمناء المتحف — الذي يضم حكومة إقليم الباسك ومجلس محافظة بيزكاي ومؤسسة سولومون ر. غوغنهايم — هذا الأسبوع على إيقاف المشرور، مستندين إلى غياب التأييد الشعبي الكافي ووجود ملاحظات علمية جدّية.
كان المشروع متخيَّلاً كتوسعة في موقعين تهدف إلى إحياء منطقة بوستوريالديا المتعثّرة، حيث كان من المقرّر إقامة مرافق ثقافية جديدة داخل مصنع مُرمَّم في غيرنيكا وعلى أحواض بناء السفن السابقة في مورويتا، مرتبطة بممر أخضر. حذّرت جمعيات بيئية من أن استيعاب ما يصل إلى 140 ألف زائر سنوياً سيُلحق أضراراً لا تُرجع بالمناطق الرطبة التي تشكل موئلاً حيوياً لطيورٍ مهاجرة، منها عقاب البحر وطائر الملعقة وطيور البيترن الأوروبية. كما أشار المعارضون إلى أن القانون الإسباني يلزم بتفكيك أحواض بناء السفن في مورويتا عند انتهاء امتيازها الصناعي، ما يمنع تحويلها إلى منشآت دائمة.
مقالات ذات صلة
يمثّل القرار أهم تحول تشهده المؤسسة منذ افتتاح فرع غوغنهايم بتصميم فرانك جيري عام 1997، الذي أشعل ما عُرِف بـ«تأثير بلباو». شهدت غيرنيكا القريبة احتجاجات العام الماضي شارك فيها آلاف الأشخاص، ووصف سياسيون من بيلدو وبوديموس المشروع بأنه «مضاد للبيئة» و«غير ضروري». سبق وأن أوقفت الحكومة الإقليمية الخطة في 2024 على خلفية تدقيق تأثيرها البيئي وتغيُّر القيادة في مؤسسة غوغنهايم بنيويورك.