متحف فان غوخ يلوّح بإغلاق أبوابه أمام الحكومة الهولندية

متحف فان غوخ في أمستردام يلوِّح بإمكانية الإغلاق إذا لم تُخصّص الحكومة مزيداً من الأموال

متحف فان غوخ، المنزل المحبوب في أمستردام الذي يحتضن عدداً من روائع أحد أشهر الرسامين في القرن التاسع عشر، أعلن أنه قد يُجبر على الإغلاق ما لم تُخصَّص للحملة الترميمية الضرورية اعتمادات حكومية إضافية. جاء ذلك في بيان رسمي هدّد فيه المتحف بإغلاق جزئي أو تام كإجراء استثنائي، واعتبره القائمون نتيجة لامتناع الحكومة عن الوفاء بالالتزام الذي تعهّدت به سنة 1962 مع مؤسسة فينسنت فان غوخ. المؤسسة تمتلك غالبية الأعمال المعروضة، من بينها لوحات أيقونية مثل عائلة الفلاحين (أو “آكلي البطاطا”) (1885).

الاتفاقية التي وُقِّعت بعد أن وافق ورثة الفنان على نقل مئات الأعمال إلى المؤسسة الجديدة تنص على وجوب استمرار الدولة الهولندية في تمويل إنشاء المتحف وصيانته. لكن إدارة المتحف تقول إن التمويل الحكومي غير كافٍ، وقد رفعت شكاوى قضائية بشأن المسألة، وفق تقرير نيويورك تايمز.

التقرير أشار إلى أن المتحف يتلقّى حالياً نحو 10 ملايين دولار سنوياً من الحكومة، وأنه بحاجة إلى نحو 2.9 مليون دولار إضافية سنوياً لتغطية تكاليف متعلّقة بضبط المناخ، والسلالم الكهربائية، والبُنى التحتية للمبنى.

وصف المتحف مبناه بأنه في “حالة سيئة”. وقال البيان إن معظم التركيبات الفنية وصلت إلى نهاية عمرها التشغيلي، وإنها باتت قديمة من حيث التصميم ويسهل أن تصبح صيانتها مستحيلة لِعدم توفر قطع غيار، وبالتالي يجب استبدال الأنظمة القائمة. أضاف البيان أيضاً أن “الصيان” الجاري لم يعد مجدياً.

كحل، أطلق المتحف خطة رئيسية باسم Masterplan 2028، مشروع قيمته نحو 120.6 مليون دولار يتضمّن إقفال أجزاء من المتحف أمام الجمهور لبدء أعمال الصيانة الضرورية. وأكد المتحف أن الحاجة إلى دعم حكومي إضافي تَنبُع جزئياً من توقع انخفاض في مبيعات التذاكر أثناء تنفيذ الأعمال.

يقرأ  فندق متحف 21c: تجربة غامرة في الفن

المسألة تتعلّق أيضاً بالسلامة. قالت إميلي غورديكَر، مديرة المتحف، لنيويورك تايمز: “إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فسيكون ذلك خطراً على الأعمال الفنية وخطراً على زوّارنا.”

وردّت وزارة الثقافة الهولندية بأن “المنحة المخصصة لإيواء متحف فان غوخ مبلغ ثابت يُصحَّح سنوياً لمراعاة التضخم. تُحسب المنحة وفق منهجية تُطبَّق على جميع المتاحف الوطنية.” وأضافت الوزارة أن متحف فان غوخ “يتلقّى واحدة من أعلى المنح لكل متر مربع من بين المتاحف الوطنية.”

من جهتها، أعربت مؤسسة فان غوخ في بيان عن قلقها العميق إزاء إمكانية تراجع إمكانية الوصول إلى مجموعة فان غوخ في ضوء المشكلات التمويلية الحالية المرتبطة بالاستثمارات اللازمة في مباني المتحف ومرافقه.

أضف تعليق