متحف فرنسي يعلن تعرضه للسرقة بعد يومٍ واحد من السطوّ على متحف اللوفر

أبلغ متحف صغير في شمال شرق فرنسا عن وقوع سرقة داخل مرافقه يوم الإثنين 20 اكتوبر، بعد يوم واحد فقط من السطو المذهل على مجوهرات متحف اللوفر في وضح النهار. دار الأنوار «دينيس ديدرو»، الموجودة في قصر Hôtel du Breuil-de-Saint-Germain الخاص في لانغْر، أفادت بأن إحدى واجهات العرض تعرَّضت للكسر وأن عدداً من القطع الذهبية والفضية سُرقت بينما كان المتحف مغلقاً وفق جدول عمله الاعتيادي.

ووفق بيان صادر عن شرطة بلدية لانغْر، حضر موظفو المتحف صباح الثلاثاء ليجدوا آثار اقتحام قسري وشظايا حافظة العرض متناثرة على الأرض. يعتقد المحققون أن السرقة كانت موجهة ومخططاً لها، والمتحف لا يزال مغلقاً أمام الجمهور حتى إشعار آخر.

تواصل موقع Hyperallergic مع المتحف والشرطة للحصول على تعليق.

مكرّسة للفيلسوف والنقاد والكاتب الفرنسي في القرن الثامن عشر دينيس ديدرو، تحفظ دار الأنوار مجموعة من متعلقات حياته الشخصية وقطعاً تتعلق بعمله وكتاباته. تُعرض أدوات مثل ماكينات الطباعة ووسائل القياس إلى جانب أدلة على أبحاث ديدرو ونصه لطبعة الموسوعة (Encyclopédie) التي شارك في تحريرها، فضلاً عن صور وتماثيل نصفية منحوتة للفيلسوف المؤثر في عصر التنوير.

القطع النفيسة التي اختطفت كانت جزءاً من كنز يضم قرابة ألفي قطعة اكتُشف في 2011 داخل أعمال الخشب بالمبنى أثناء ترميم هيكلي للقصر. وبموجب القانون الفرنسي، مُنح نصف التجمع للمكتشف بينما دخلت النصف الآخر عهدة البلدية بصفتها المالك — وعُرض قسم من هذه القطع في حافظة بالمتحف.

قدر خبراء، بحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية، قيمة الكنز الكلية من عملات صادرة بين 1790 و1840 بما يقرب من 90 ألف يورو.

وقعت سرقة لانغْر بعد وقت قصير من استيلاء لصوص على جواهر ملكية فرنسية قُدرت مؤخراً بنحو 102 مليون دولار في عملية جريئة داخل متحف اللوفر، والتي عزّ بعض المعلّقين سببها إلى ثغرات في بروتوكولات الأمن.

يقرأ  إيج تحتفل بخمس سنوات —وكالة مستقلة تعيد تعريف القواعد بالملكية الجماعية والحرية الإبداعية

وفي حادث منفصل الشهر الماضي، استهدف لص متحف التاريخ الطبيعي في باريس وسرق ست كتلات من الذهب تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليون يورو من قاعة المعادن لدى المتحف خلال عطل في نظام المراقبة. وتم تحديد هوية امرأة ووجهت إليها تهمة السرقة حتى تاريخ 22 اكتوبر.

أضف تعليق