متحف فرجينيا للفنون الجميلة في ريتشموند أعاد إلى تركيا 41 قطعة بارزة من تيراكووتا متعددة الألوان تُقدَّر قيمتها بنحو 400,000 دولار، بعد تحقيق قادته وحدة مكافحة تهريب الآثار في مكتب مدعي عام مانهاتن. تبين أن هذه القطع، التي اقتناها المتحف في سبعينيات القرن العشرين، أُخرجت بشكل غير قانوني من معبد فريغي يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد.
اشترى المتحف 34 من هذه القطع من معرض Summa في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا عام 1978، ثم تلقى قطعاً أخرى كتبرعات من تاجر الآثار المقيم في شيكاغو هارلان ج. بيرك ومن نفس معرض Summa في العام التالي.
«متحف فرجينيا للفنون الجميلة يتعامل بجدية ويستجيب لجميع مطالبات الاسترداد المتعلقة بالأعمال ضمن مجموعتنا»، قال اليكس نيرجز، المدير العام والرئيس التنفيذي للمتحف، في بيان. «بناءً على الأدلة التي عُرضت على المتحف، اقتنعنا بعدم امتلاكنا لملكية واضحة لهذه البارزات. لذلك يسعدنا التعاون مع وحدة مكافحة تهريب الآثار في مكتب مدعي عام مانهاتن لإعادة جميع شظايا التراكوتا متعددة الألوان المتنازع عليها إلى تركيا.»
تلقّى المتحف طلب استرداد من الوحدة في أوائل نوفمبر، وشارك سجلات مبيعات وفواتير ووثائق شحن وتخزين ومستندات استيراد وتصدير واتفاقيات إيداع وتقييم ووثائق نسب الملكية ومراسلات تتعلق بالاقتناءات. واجتمع المتحف مع الوحدة بعد أسبوعين، وعُرضت عليه أدلة أدت إلى عملية الإعادة.
قالت ليزا برودي، قيّمة الفن القديم في المتحف: «عندما تُظهر الأدلة، كما في هذه الحالة، أن القطع نُهبت عن طريق التنقيب غير المشروع أو أُصدرت بصورة غير قانونية، نرى أنه من الضروري إعادة هذه الأعمال إلى وطنها الأصلي.»
وأضاف مايكل تايلور، المدير الفني وكبير الأمناء: «الفن المسروق أو المُنفَتَش لا مكان له ضمن مجموعتنا. لذلك يسعدنا إعادة هذه الأعمال، ونشكر العقيد بوغدانوس وفريق محققيه لتنبيه متحفنا إلى وجود هذه القطع التي نُبِذت بشكل غير شرعي ضمن مقتنياتنا من الفن القديم.»