متحف فيلادلفيا للفنون يعيد تسمية علامته إلى «متحف فنون فيلادلفيا»

أعلن متحف فيلاديلفيا للفنون يوم الأربعاء عن إعادة صياغة شاملة لعلامته التجارية واسمِه الرسمي، ليُعرف من الآن فصاعداً باسم «متحف فيلاديلفيا للفنون» — خطوة تهدف إلى إبراز المدينة في صُلب الهوية المؤسسية.

في بيانٍ صحفي، أكّد المتحف أن التغيير «يضع فيلادلفيا في المقدّمة»، على الرغم من أن الاسم السابق كان يضطلع بالمهمة عينها في رأيي الشخصي. ومع ذلك، من أنا لأعترض على ما يُسمّى تقدُّماً؟

قالت ساشا سودا، مديرة المتحف والرئيسة التنفيذية، في تصريحٍ رسمي: «متحف فيلاديلفيا للفنون كان — ولا يزال — القلب الثقافي للمدينة، ومن واجبنا المحافظة على هذا الدور. تركيزنا ورؤيتنا صريحان في ولائهما لِفيلاديلفيا؛ نفتح أبوابنا للتعاون أكثر، ونحو مستقبل أكثر انخراطاً وشموليّة للجميع.»

مقالات ذات صلة

لإنجاز عملية إعادة العلامة، تعاون المتحف مع استوديو الهوية البصرية والتصميم Gretel، الذي يضم في قائمة عملائه أسماءً بارزة مثل صحيفة نيويورك تايمز، شبكة CBS، نادَي كرة القدم New York City FC، متحف الفن الحديث في نيويورك، ومتحف Crystal Bridges للفن الأمريكي في بنتونفيل، أركنساس. ولعملائه الأخيرين صمّم Gretel أرشيفاً بصرياً لمحتوى ترويجي قصير وصَدَر له أيضاً منشور حصري للأعضاء.

المتحف لم يغيّر اسمه فحسب؛ بل أعاد تشكيل الشعار والهوية البصرية ككل، بما في ذلك تصميم طِغرافي مخصص، وتجديد كامل للموقع الإلكتروني، وبصمة بصرية جديدة متكاملة.

قال ريان مور، المدير الإبداعي التنفيذي وشريك في Gretel، في بيان: «هذا المشروع حصيلة أكثر من عامٍ من البحث والعمل التشارُكي والتطوير الإبداعي والتكرار. هدفنا الأساسي كان أن “نَهبط عن الدرج” — بمعنى أقوى: أن نضع المتحف في حوارٍ حيّ مع مجتمعه، الذي هو المدينة نفسها. وتعكس الهوية الجديدة مستقبل المؤسسة: أكثر تفاعلاً، أكثر ديناميكية، وأكثر جاذبية لجمهورٍ جديد.»

يقرأ  معارض هاوزر وزويرنر في المملكة المتحدة تسجّل تراجعًا يقارب ٩٠٪ في الأرباح

متحف فيلاديلفيا ليس المؤسسة الأولى التي شهدت تجديداً لعلامتها في السنوات الأخيرة. ففي 2016 كشف متحف موتربوليتان النقاب عن شعاره الحالي الذي صُمّم بحروفٍ حمراء كبيرة مكتوب عليها The Met، وهو ما أثار نقداً لاذعاً حينها؛ وصفه ناقد واحد بأنه «حافلة حمراء ذات طابقين توقفت فجأة، فدفع ركّابها بعضهم إلى ظهور بعضهم». ومع ذلك، تجنّب المتحف العاصفة الإعلامية المدفوعة بروبوتات الإنترنت والتحريض السياسي والتي صاحبت إعادة تسمية شركة Cracker Barrel في وقتٍ سابق من هذا العام. وربما أفضل ما يمكن أن يرجوه القائمون على إعادة العلامة هو رد الفعل الهادئ المُقتَصَر على رفع الكتفين الذي تلَقّاه متحف بروكلين بعد اعتماده خطاً بلا سيريف في تجديد هويته العام الماضي.

أضف تعليق