متحف لوكاس يعلن موعد الافتتاح: سبتمبر 2026

أعلن متحف لوكاس لفن السرد في لوس أنجلوس عن يوم افتتاحه المقرر في 22 ستمبر 2026.

كان المشروع قيد التحضير لأكثر من عقد من الزمن؛ إذ بدأ مؤسّساه، المخرج جورج لوكاس وشريكتُه ميلودي هوبسون، البحث عن موقع للمتحف منذ عام 2013 مع ترجيح لمدينتي سان فرانسيسكو ثم شيكاغو، قبل أن يتخذوا قرار الاستقرار في لوس أنجلوس وتأمين قطعة الأرض في حديقة إكسبوزيشن عام 2017، وإطلاق أول أعمال الحفر في 2018. التصميم من توقيع ما يانسون (مكتب MAD)، وشهدت أعمال البناء تأخيرات متكررة: كان من المقرر الافتتاح أصلاً عام 2021 ثم تأجّل إلى 2023 فإلى 2025، وفي أواخر 2024 أعلن المتحف بهدوء عن تأجيل جديد إلى 2026 قبل الإعلان الآن عن تاريخ محدد.

تجاوزت مجموعة المتحف أكثر من 40,000 قطعة، ويركز المعرض على ما يسميه لوكاس وهوبسون «فن السرد»—كل ما يساهم في سرد بصري يبدأ من الفن الجميل ويمتد إلى ثقافة البوب مثل الكتب المصوّرة وملصقات الأفلام. تضمّ المجموعة أيضاً أرشيفات لوكاس التي تحتوي على نماذج، ودعائم، ورسومات مفاهيمية، وأزيَاء من أفلامه. أدّت عملية الجمع المكثفة إلى إدراج الزوجين في قوائم ARTnews لأهم 200 جامع منذ 2020.

تشمل مقتنيات المتحف أعمالاً لفنانين بارزين مثل فريدا كاهلو، ودييغو ريفيرا، ويعقوب لورانس، وماري كاسات، وتشارلز وايت، وجوديث ف. باكا، وإيرني بارنز، وإن. سي. واث، وماكسفيلد بارّيش، وغوردون باركس. كما اقتنى المتحف أعمالاً ذات بروز نقدي وسجّلات سوقية: نورمان روكويل («Saying Grace» 1951) من مزاد ساذبيز عام 2013 بمبلغ 46 مليون دولار؛ و«Shuffleton’s Barbershop» (1950) الذي بيعه متحف بيركشاير عام 2018 بسعر لم يُعلَن عنه؛ ولوحة روبرت كوليسكوت الأيقونية «جورج واشنطن كارفر يعبر نهر ديلاوير: صفحة من كتاب تاريخ أمريكي» (1975) التي اشتراها المتحف في مزاد ساذبيز 2021 مقابل 15.3 مليون دولار.

يقرأ  جون بولتون يعلن براءته من تهمة إساءة التعامل مع معلومات مصنفة في الولايات المتحدة — أخبار دونالد ترامب

قالت هوبسون في بيان: «هذا متحف لفن الناس—الصوَر تُمثّل اعتقادات نعيش بها يومياً. لذلك، فهذا الفن ملك للجميع. ونأمل أنّ زوار القاعات سيرون أنفسهم وإنسانيتهم منعكسة هناك». وأضاف لوكاس: «القصص هي الأساطير، وعندما تُصوَّر فإنها تساعد البشر على فهم ألغاز الحياة».

شهد المتحف هذا العام أيضاً تغييرات إدارية مهمّة؛ إذ تنحّت المديرة التنفيذية ذات الملفّ الرفيع ساندرا جاكسون-دومونت عن منصبها في فبراير. أعلن المتحف آنذاك أن لوكاس سيتولّى «توجيه المحتوى» مؤقتاً، وتم تعيين جيم جيانوبولوس، الرئيس التنفيذي السابق لشركتي 20th Century Fox وParamount، كمدير تنفيذي مؤقت، مع استئناف البحث عن مدير دائم. وفي مايو نفّذ المتحف تسريحات أثّرت على 15 موظفاً، أي نحو 14% من طاقمه الدائم، مستهدِفةً بشكل رئيسي أقسام التعلم والتفاعل وخدمات المتحف.

في الفترة السابقة للإعلان كان المتحف في جولة ترويجية، نظم خلالها ندوات في San Diego Comic‑Con وNew York Comic‑Con (الفعاليّتان غير مرتبطتين مؤسّسياً: الأولى منظمة غير ربحية والأخرى كيان ربحي). ترأّس لوكاس جلسة سان دييغو التي أدارتها كوين لطيفة وشارك فيها المخرِج غييرمو ديل تورو ومصمّم الإنتاج دوغ تشيانغ، في حين شهدت جلسة نيويورك مشاركة فنانين مثل JR وبوريس فالّيجو وجولي بيل، وأدّاها مارتن سكورسيزي كميسِّر، دون مشاركة لوكاس هناك.

في جلسة سان دييغو قال لوكاس: «هذا المتحف مُكرّس لفكرة أن القصص والأساطير، وأي نوع من السرد المصمَّم ليؤثّر في الناس ويبني مجتمعاً، أمر بالغ الأهمية لبناء المجتمع. الفن يصوّر تلك القصة، لذا فالمتحف أشبه بمعبد لفن الناس».

أضف تعليق