أختيرت المعمارية اللبنانية لينا غوثم لتتولى قيادة توسعة كبيرة لحرم «ماثاف» — المتحف العربي للفن الحديث — في الدوحه، في خبر يتزامن مع احتفال المؤسسة القطرية بمرور خمسة عشر عاماً على تأسيسها ويُدرج ضمن مرحلة طموحة لتطوير المشهد الثقافي في الخليج العربي.
قالت غوثم في بيان: «متحف الفن العربي الحديث مؤسسة لا مثيل لها. ستوفر هذه التوسعة منصة استثنائية لعرض الفن والأفكار، ولا سيما لفناني منطقتنا».
مقالات ذات صلة
تسعى خطة غوثم إلى تعميق قدرات «ماثاف» البحثية والتعليمية، وتهدف بصورة عامة إلى تعزيز التفاعلات الاجتماعية بين الزوار. فمثلاً، سيُعاد تصميم بهو الطابق الأرضي والمكتبة كمساحة مفتوحة مستلهمة من تقاليد المجلس، بتجلياتها المعمارية الزاخرة التي تستقبل الضيوف. تُعد مكتبة الماثاف مساحة ثقافية مهمة لما تضمه من منشورات إقليمية؛ والمكتبة المحسّنة ستعرض تلك العناوين إلى جانب مقتنيات من مؤسسة قطر للمتاحف. ومع توسعة المقهى ومتجر الكتب والهدايا، سيُعاد تموضع المكتبة مفهوماً لتصبح قلب حرم المتحف.
في الصالة المركزية سيُضاف عنصر بصري بارز: بورتريه ضخم للفنان يان بي-مينغ، سيُعرض بالتزامن مع تكليفات أخرى سبق الإعلان عنها مكرّسة لرموز القيادة القطرية. وستحوّل مراحل لاحقة من المشروع ساحة المتحف وموقف السيارات الحاليين إلى استوديوهات للفنانين والمصممين، تشمل مرافق مشتركة للسيراميك، ومساحات للتجارب الزجاجية والمواد، واستوديو صوتي تم تأسيسه بالتعاون مع الفنان والملحّن طارق عطوي.
وصفَت مديرة «ماثاف»، زينة عريضة، المشروع بأنه «فصل جديد» في سجل المتحف. وقالت: «بوسيع برامج ومرافق الماثاف لتشمل استوديوهات إقامة ومساحات صناعة وورش عمل، نحوّل المتحف إلى مكان يحتضن فعل الخلق لدى الفنانين أيضاً».
تُعد هذه اللجنة إضافة إلى محفظة أعمال غوثم في مشاريع المتاحف ومساحات العرض؛ فهي تعمل حالياً على جناح قطر الدائم في جيارديني لبينالي البندقية، ومتحف العلا للفن المعاصر في السعودية، وصالات النطاق الغربي بالمتحف البريطاني في لندن، وتجديد متحف أم روثنباوم (MARKK) في هامبورغ. وقد صممت سابقاً المتحف الوطني الإستوني الذي افتتح عام 2016.