عائلة اوتو كالير تهدي أكثر من 130 عملاً من التعبيرية النمساوية إلى متحف مقاطعه لوس أنجلوس للفنون (LACMA)
قدّمت عائلة اوتو كالير مجموعة تضم أكثر من 130 عملاً فنياً تمثل حركة التعبيرية النمساوية، ما سيضيف إلى مقتنيات متحف مقاطعه لوس أنجلوس للفنون أولى اللوحات لـ غوستاف كليمت وإيغون شيلي وريتشارد غيرستل.
تشمل المجموعة دراسةً لبدايات التعبيرية النمساوية من مطلع القرن العشرين وحتى عشرينياته، وتضم لوحات ورسومات ومطبوعات وملصقات وأعمالاً متعددة الوسائط لعدد من الفنانين والمصممين المرتبطين بحركة ويَنر فيركشتاتِه (Wiener Werkstätte).
ومن أبرز الأعمال أيضاً قطع لأوسكار كوكوشكا وألفرد كوبن وماري-لويز فون موتيزيسكي، بالإضافة إلى أعمال لفنانين ألمان مثل لوفيز كورينث وكاثي كولفيتس.
نُقلت الهدية إلى مقتنيات LACMA على مدى عدة سنوات، وستنضم الأعمال الورقية إلى أرشيف مركز روبرت غور ريفكين لدراسات التعبيرية الألمانية في المتحف.
غوستاف كليمت: «امرأة ذات ياقة من الفرو»، 1897. بإذن معهد بحوث كالير
ستُعرض باقة مختارة من 24 عملاً من التبرع في المعرض المعنون «التعبيرية النمساوية واوتو كالير» في الفترة من 23 نوفمبر وحتى 31 مايو 2026. ويتوقع أن يُقام في يناير ندوة بمشاركة جين كالير وكبار مؤرخي الفن، إضافةً إلى عرض فيلم وثائقي يتبعه نقاش.
سيدعم معهد بحوث كالير في العام المقبل دراسة LACMA حول التعبيرية النمساوية من خلال برنامج الباحث المقيم في مركز ريفكين. كما تُخطط إدارة المتحف لعرض شامل لتبرع عائلة كالير في عام 2030.
«على الرغم من أن لدى LACMA مجموعة مرموقة من لوحات ومنحوتات التعبيرية الألمانية، فقد شعرنا طويلاً بنقص اللوحات التي أنجزها التعبيريون النمساويون. وفي خطوة واحدة، غيّرت هذه الهدية الرائعة مجموعتنا، إذ جلبت لنا أولى لوحات شيلي وكليمت وغيرستل وماري-لويز فون موتيزيسكي»، قالت ستيفاني بارون، كبيرة أمناء المعرض ورئيسة قسم الفن الحديث في LACMA، في بيان.
أوسكار كوكوشكا: «مشهد ميناء البندقية»، 1913. © Fondation Oskar Kokoschka, Vevey / Artists Rights Society (ARS), New York / Prolitters, Switzerland
كان تاجر الفن أوتو كالير (1894–1978) نشطاً منذ أوائل العشرينيات، قبل الضم النازي للنمسا. وبعد هجرته إلى نيويورك عام 1939 أسّس معرض Galerie St. Etienne، الذي عمل طيلة ثمانين عاماً على تعزيز إرث التعبريين النمساويين ونشره.
نُقلت عدّة أعمال تضمنها الهدية من فيينا إلى الخارج بمبادرة كالير أثناء هجرتِه. وعند إغلاق المعرض عام 2020، أسّست حفيدته وعالمة الحداثة النمساوية جين كالير معهد بحوث كالير لتعزيز الدراسات النقدية حول التعبيرية النمساوية والألمانية.
«كان التعاون مع المتاحف عنصراً محورياً في ترويج أوتو كالير للتعبيرية النمساوية في الولايات المتحدة، وأعلم أنه لكان سيفرح لرؤية هذه الأعمال وهي تدخل مجموعة LACMA. لقد كان التزام LACMA الطويل بالتعبيرية، وكذلك مركزية الجالية النمساوية المهاجرة في ثقافة كاليفورنيا ما بعد الحرب، السببَين الأساسيين في اختيارنا LACMA كموطن دائم لمقتنيات عائلتنا»، قالت جين كالير.
بالإضافة إلى هذا التبرع لـ LACMA، تُهدِي عائلة كالير عدداً من الكتب النادرة والملفات والمطبوعات الفيينية التي أصدرها كالير إلى معهد جيتي للأبحاث.