متعاونوه يحيون ذكرى الفنان الياباني الراحل توشيو سايكي

توشيو سايكي، الفنان الياباني الأسطوري المشهور بقدرته على مزج الإيروتيكية والرعب والفكاهة في أعماله، توفي في نوفمبر عن عمرٍ يناهز أربعة وسبعين عاماً. أُطلق عليه لقب «عرّاب الإباحية اليابانية»، وكوّن جمهوراً مخلصاً في المشهد تحت الأرض قبل أن يزداد الاهتمام الواسع بأعماله خلال العقد الماضي. تجسدت علامات هذا الاهتمام المتجدد في عروض ومعارض عدة، من بينها نانزوكا، غاليري جيفري دييتش، أرت بازل في هونغ كونغ، جيو شيانغ جو غاليري في تايبيه، وArts Factory في باريس.

كانت المجموعات المنشورة من أعماله عنصراً محورياً في بروز شهرته. من بين دور النشر التي عملت معه Last Gasp؛ ويتذكر كولين تورنر، الناشر المشارك، رحلات طويلة بالسيارة لزيارة سايكي في منزله الريفي النائي، بعد أن تم التعارف عبر ياسوتاكا مينغايشي من شركة Presspop Inc. التعاون بين Last Gasp وسايكي أثمر عن كتابٍ نفد من الطبع بعنوان «Onikage»، والذي وصفه تورنر بأنه «كتاب غير اعتيادي يضم طبقات من الورق الشفاف (vellum) تُظهر عملية الطباعة التي يعتمدها الفنان».

يقول تورنر لمجلة Hi‑Fructose: «سايكي حرفي متقن ورؤيوي شجاع. يأخذ أحلاماً ورغبات مشوّهة ويحوّلها إلى تراكيب جمالية مذهلة. إنه غريب الأطوار وفنان حقيقي.»

التقى مينغايشي سايكي قبل واحدٍ وعشرين عاماً، وذلك حين كانت Presspop مهتمة بنسخ الطباعة بالشاشة (سيلك سكرين) التي ينتجها الفنان. تقول ماكي هاكوي من Presspop: «لقد احترمنا أعماله لكونها استثنائية ومتجاوزة في كل جانب، وشعرنا بضرورة تعريف جمهور أوسع بها، فبدأنا العمل معه تدريجياً مع توسيع أنشطته إلى الخارج.»

تضيف هاكوي عن الارث الذي يتركه سايكي: «بإعطائه شكلًا، ومن منظور بارد وموضوعي إلى حد ما، للطاقة الكونية والبدائية الكامنة في كل إنسان، يتحول ذلك إلى نوع من ‘المفتاح’ الذي يفتح الحساسيات الفريدة النائمة أو المخفية داخل الفرد. وكونه العبقري الذي كان عليه، يفعل ذلك بكل سهولة ودون ادعاء، وبأسلوب لعوب؛ متحدياً ومغازلاً الجمهور بأعماله الخيالية والوفيرة.»

يقرأ  ميريديث مونك في الثانية والثمانين:أخيراً تنال التقدير الذي تستحقه

أضف تعليق