مجلة جاكستابوز تأرجح «البندول» مايك لي — غاليري هاف، نيويورك

الاندماج ليس كتلة صمّاء واحدة. مثلما يتحوّل مفهوم الحلم الأمريكي، يتبدّل أيضاً تصور هذه الفانتازيا. في حالة مايك لي، شهدنا تحولًا نحو إعادة تموضع الاهتمام حول العائله والقيم المشتركة. هذا التوجّه التقليدي يردّد صدى جيل والديه، حتى وإن كانت تجربتهما تجسيدًا للمهاجرين الكوريين-الأمركيين. أحيانًا نحتاج إلى ذلك المنظور الخارجي ليرينا من نحن كشعب.

ربما يكون أشهر كتاب تصوير وثائقي عن الرحلات عبر البلاد هو «The Americans» لروبرت فرانك، مذكرات بصرية قطعها مصوّر وثائقي سويسري. هذا البعد النقدي عن المألوف يساعدنا، بدوره، على تحديد مركز جديد. نشأ مايك لي في ظل غياب أب إلى حد كبير، كان يجسّد نوعًا من العمل المرضيّ أو الإدمان على العمل كوسيلة للبقاء المالي. أما والدته فكانت، على النقيض، عمودًا من الاستقرار والحياة المنزلية. يعكس عرضه الحالي هذه الثنائية: والده يرمز إليه بسيارة مصنّعة في أمركا، تمامًا كما كان جون كورين يستخدم أحيانًا الشمعدانات كبديل عن الشكل الذكوري في أعماله المبكرة.

«ومع ذلك، وبمفارقة»، يقول مايك لي، «تتقوّى الضغوط الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخّم بحيث تصبح هذه الطموحات شيئًا يصعب بلوغه، ليبقى الحلم مجرد أثر من الماضي.» إذن، يوجد هذا المعرض كرسالة حب لأمه ووالده، وفي الوقت نفسه كمرايا ربما توهم بمستقبل شخصي مُحتمل. أو، بكلمات ويليام فوكنر: «الماضي لم يمت قط. إنه ليس حتى ماضياً.»

المصدر: HALF Gallery

يقرأ  أربع عروض في مدينة نيويورك تستحق المشاهدة الآن

أضف تعليق