مجلة جوكستابوز الضوء الذي يخترقنا كارلوس رودريغيز — هاشيموتو كونتمبوراري، نيويورك

تُقدّم Hashimoto Contemporary في نيويورك معرضاً فردياً بعنوان «الضوء الذي يمرّ عبرنا» للفنان المقيم في مكسيكو سيتي كارلوس رودريغيز. يستلّ العنوان من مقالة ويليام إروين طومسون المعنونة: «الزمن — الأجسام الساقطة تتجه نحو النور»، حيث يتناول المؤلف التأملات في الأسطورة والجنس والخيال بوصفها قوى ثقافية لا تزال تشكّل حاضرنا وتؤثّر في مساراته. يستلّ الفنان من تيارات متعدّدة، بدءاً بالحركة الجداريّة المكسيكية، مروراً بأعمال جاريد فرينش وويليام بليك، وصولاً إلى الجداريات اليونانية ومنحوتات حضارات أمريكا الوسطى، فَيُقيم جسوراً مع الماضي بينما يفتح حواراتٍ مباشِرة مع الحاضر.

بنَتْ لغة رودريغيز البصريّة في بداياتها على حدسٍ مرهف، قوامه تصاوير صارخة أحياناً ورقيقة في آن؛ ومن خلال تلك الاستكشافات المبكرة، اكتشف كيف يمكن للرغبة — الإيروس — أن تكون محفّزاً قوياً للحوار والتأويل. في ضوء ثقل الرقابة على الجسد المذكر ونقص التمثيل الشامل، توسّع عمله دائرة النقاش الثقافي ليتيح قراءاتٍ جديدة وسردياتٍ بديلة لتاريخنا وهويتنا المشتركة.

من ناحية الشكل، ترتكز ممارسة الفنان على استقصاء دائم للجسد؛ إذ يتحوّل الشكل الذكري إلى تمازجٍ بين الضخامة والهشاشة. لا يكتفي بوجودٍ على سطح اللوحة، بل يفيض ليملأها تماماً، مختبراً حدود احتوائه. يتردّد حضور الصحراء كموتيف متكررٍ، كمكان للعزلة والكشف؛ وفي هذه المشاهد، تظهر الأزهار كبذور للتحوّل، والطيور كمحمّلين برسائل.

يقترح المعرض نوعاً من التصوف البصري الذي هو في الوقت نفسه شخصي وجماعي، حيث تتحوّل شذرات الأسطورة والإيروتيكا والذاكرة إلى إرثٍ مشترك.

سيستمرر المعرض حتى يوم السبت الأول من نوفمبر.

يقرأ  قمة ترامب وبوتين في ألاسكاماذا يتضمن جدول الأعمال وما الذي على المحك؟ — أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

أضف تعليق