مجلة جوكستابوز دائرة تلو الأخرى — لا نزال نتقدم كايلا ويت في نايت غاليري، لوس أنجلوس

تسر نايت غاليري أن تقدم معرضها الجديد «في دوائر، وما زالت تمضي قدمًا»، عرضًا لدفعة من اللوحات الجديدة للفنانة المقيمة في لوس أنجلوس كايلا ويت. يُعد هذا المعرض أول عرض فردي لويت مع الغاليري بعد مشاركتها في «سوبربلوم» وعرضنا في فريز لندن 2024.

تائق عمل ويت علاقة ودّية مع المجهول وبطرق التعامل المتنوّعة مع الألغاز المحيطة بنا. متنقلاً بين الأنماط الأثرية القديمة وروحانيات العصور الجديدة، ترسم ويت خريطة اشتياقنا للتواصل، والفهم، وتحقيق الذات.

في مجموعة الأعمال الأخيرة لويت يبرز جوع صادق — جوع إلى الهداية، والانتماء، والوضوح، والشفاء. الإعلانات واللوحات الإعلانية التي تفتح أبواب عوالم غير مادية تُبيّن مدى شُيُوع الأسئلة القديمة، مُسوّقة في هيئة تذكارات تافهة. اللافتات والرموز والتعاويذ تتقاطع وتتلاحم لتؤكد رسالتها المشتركة، مجسدة استمرار الدعوات للغوص في مياه غير معروفة.

كما يفعل الثعبان الذي يلتهم ذيله، تستخدم ويت الدائرة كرمز دوري، تَجري دائمًا عبر البدايات والنهايات. الدائرة مُحتواة ولا-نهائي،متمحور ومتكامل، مكوّنة من نقاط متصلة تشكل كلًّا واحدًا. لدى الهندسة في قاموس ويت وزن قدسي وعملي في آن معًا.

تعمل اللوحات في المعرض كصورٍ شخصية لِحالات ذهنية فردية وجماعية. تذكّرنا ويت بأن الباطن مساحة جسدية ونفسية في آن. في عملها «البحث عن القطعة المفقودة» تختار عناصر تعمل كُنُذُر عن التجربة المعيشة؛ ممتلكاتنا تصوّر أمانينا، كونٌ مصغّر لرغباتٍ تتّصلب في شكل أشياء. هيكل عظمي نموذجي بذراعيه الممدودتين يصل نحو جرم كوني على سلم يؤدي إلى اللاشيء. جوانب من الحياة شاسعة بما يكفي لإحداث فزع وجودي تُقاربها المصغرة لتصبح مفهومة. اتساع الكون يُثبت في حياد مُهَدن حين يتكرر في نقوش ورق الحائط، أجراس الريح وزخارف النوافذ. هذه التغيّرات في المقياس توسّع حسّنا الذاتي، مانحة فسحة عابرة من الشعور بضآلة القلب أمام إيقاعات الكواكب. ثنائي اللوحة البسيط يحتفظ بقطعة اللغز الضائعة طافيةً، باحثةً دومًا عن موطن.

يقرأ  إدارة إرث جان ميشيل باسكياتتتعاون مع ألبينو وبريتو

تتوالى علامات التحول في «في دوائر، وما زالت تمضي قدمًا». مشاعل التجدد كثيرة، ورقة جديدة عند كل منعطف إن رغبت ذلك. أرقام معلنة تعد بالخلاص تصطف على المسارات، تغرينا ببداية جديدة. لافتات تدعو المشاهدين إلى «اتّباع العلامات»، أحجار النهر محفور عليها تذكيرات بـ«التكيّف»، يعلو اليرقانات أعواد العشب فيما تفقس الصيصان من قشورها.

تتجاور واجهات متاجرٍ روحانية وغيرها من أوعية الانتقال مع مناظر سماوية تثير الدهشة، مانحة العمل طابعًا زمنيًا. لقاءات تبدو متزامنة مع المهيب تستدعي مفهوم كارل يونغ عن «التجربة المقدَّسة»؛ تلك الحضور الروحي في الفراغ القادر على تحررنا من العزلة وإعادة ربطنا بالعالم جمعاء.

بصراحة مرحة ومخلصة، يشدّ «في دوائر، وما زالت تمضي قدمًا» خيوط ما يعنيه العيش في عالمين؛ روحي ومادي. بينما تُزيّن الهيكاتي الإلهة الطرق بتصوير محامٍ للطّلاق على جانب الطريق، تعكس سيميائيات المشهد النفسي الجمعي.
— ميكي ماكينا دِلّ

أضف تعليق