مجلة جوكستابوز شيبرد فيري — «خارج الطباعة» في معرض بيوند ذا ستريتس، لوس أنجلوس

منظمة “بيوند ذا ستريتس” تقدم بفخر معرض “شيبرد فيري: خارج الطباعة”، حدث استثنائي يكرّس حوار الفنان الطويل مع فن الطباعة. يضم المعرض أكثر من ٤٠٠ طبعة شاشة أصلية بجانب أعمال جديدة ومعاد تركيبها تمزج بين الطباعة بالشاشة والقوالب المقطوعة، ليقدّم مسحًا شاملاً لالتزام فيري الدائم بالصورة، وبقيمة النسخة المتعدّدة، وبقوّة وسائل الاتصال الجماهيري.

يقول شيبرد فيري: «أنا نتاج عصر الإنتاج الكمي والثقافة الجماهيرية التي ولّدتها الطباعة. لا أستطيع تخيّل ممارستي الفنية من دون تأثير الطباعة واستخدامها. بعض أهم مصادر إلهامي لم تكن لوحات بل مطبوعات — ملصقات، أغلفة ألبومات، رسومات على ألواح التزلج، منشورات البانك، وتصاميم القمصان. الطباعة حجر زاوية في ممارستي وفلسفتي؛ فالمطبعة أطلقت ديمقراطية الفن، واستخدمت الملصقات المطبوعة لنشر أعمالي ورسائلي في الأماكن العامة، وكذلك للحفاظ على إمكانية اقتناء عملي عبر نسخ متعددة».

يمتد المعرض من تدخلات الشارع المبكرة إلى رموز ثقافية معترف بها، ويرصد تطوّر فيري على مدى ثلاثة ونصف عقود: من توزيعات حرب العصابات وملصقات السحب اليدوي إلى نسخ الاستوديو الدقيقة بصريًا والملحّة سياسيًا التي دخلت المعجم البصري العالمي. تسلّط العروض الضوء على طلاقة الفنان في لغة الإعلان والدعاية، وإعادة ترميز تلك الاستراتيجيات لتـ«توقِف بصريًا وتحرِّض فكريًا»، كما تؤكد كيف أن الصورة القابلة للاستنـساخ المتداولة على الجدران وفي النوافذ وعلى الألبسة تعمل كحوار مدني وذاكرة ثقافية في آن.

إلى جانب نسخ تاريخية ونادرة، يكشف المعرض عن مجموعة مركزة من الأعمال الهجينة حيث تتصادم القوالب الطباعية الطبقية والورق والحبر — موسعةً مفردات فيري الطباعية مع حفاظها على فورية الشارع. تكمل مواد الأرشيف، ومقتنيات عملية العمل، والرسوم التوضيحية السياقية العرض، مانحةً نظرة خلف الكواليس على أساليب الفنان ومصادر إلهامه، من الملصقات إلى أغلفة الألبومات ورسومات ألواح التزلج ومنشورات البانك.

يقرأ  مجلة جوكستابوز — ليديا بيتيت: «إي.إم.دي.آر» في غاليري جودين، برلين

يعلّق المدير دانتي بارييل: «يجمّع ‘خارج الطباعة’ روح الشارع مع انضباط الاستوديو. إنها فرصة لتجربة عرض شامل لممارسة فيري الطباعية، من النبض تحت الثقافي الذي كوّنه إلى الصور التي بدورها ساهمت في تشكيل التخيل العام».

ويختم فيري قائلاً: «يقول البعض إن الوسائط الرقمية أنهت عصر الطباعة، لكن التجربة الحسية الاستفزازية لطبعة على جدار أو في العراء لا تُستبدَل» — «الطباعة لا تزال مهمة!».

أضف تعليق