مجلة جوكستابوز كاثرين وانغ — «عندما تنتهي الموسيقى» أمفي، ساوث باسادينا

تسرّ AMPHI Gallery أن تقدّم “When The Music’s Over” — المعرض الفردي الأول لأعمال كاثرين وانغ الجديدة. تخلُق لوحات الفنانة المقيمة في لوس أنجلوس شبكةً من التوتّر بين الطبيعي والمصنَع، بين لحظات الفرح والخطر، وبين الحزن والنشوة. تفيض صورها الثابتة ومناظرها الطبيعية بإحساسٍ مشحونٍ من النشوة المقرونة بوشاياتِ القلق التي تلازم مرحلة البلوغ المبكرة.

حاصلة على ماجستير فنون جميلة من معهد كاليفورنيا للفنون، توازن وانغ ببراعةٍ بين الإيماءات اللونية المعبرة ولحظاتٍ مبصرة مصوغة بإحكام، لتمنح المتلقي لمحةً عن حكاية محتملة. مشاهد الضواحي اللوسأنجلوسية المغلّفة بنسيج نباتي متكاثر ومجرد من التفاصيل تتردّد فيها علامات فرشاتها كشرر ولهب. الطقوس الداخلية الحميمة تُصوّر غرف النوم ومساحات المعيشة بوجوهٍ نابضةٍ متعددة الأبعاد لأصحابها الذين هم خارج الإطار، فتنبعث طاقة متأرجحة من عدم الراحة المصاحب للتغيير، مع حسٍّ حادٍ من السخرية والرقة.

مثل لمحة من حديثٍ مرتجَل سُمع بالصدفة، تمنح كل لوحة قطعةً من سردٍ أو شعورٍ عابر يتجسّد داخل ترتيب وانغ التكويني. خاليةٌ إلى حدّ كبير من الأجساد البشرية، تبدو الأعمال كأن المشاهد وصل للتو بعد رحيل الجميع — أعقاب سجائر وأثر دخان متبقي يلوذ بالخلفية. بقايا تمردٍ صغير، شطبٌ غرافيتي أو نثارُ قمامة، تضيف نَفَسًا من الحنين والكآبة. حماسية وملوّنة، تلتقط لوحات وانغ الحركة داخل المشهد الضاحي: بكينة حفلةٍ تتماوج غير مستقرة أمام شجرة مضاءة بغرابة، أو جمراتٌ ترفّ في رياح سانتا آنا. يختلِج العمل بإحساسٍ عميقٍ بالتغيير والنمو الآتين، وفي طيّ تلك اللحظات الثقيلة تتسلّل جرعةٌ كبرى من الخفة والفكاهة.

تقول الفنانة: “العديد من لوحاتي تتناول مواقف لا أستطيع التحكم فيها، سواء كانت شخصية أو بيئية. إذا كنتَ تواجه أمورًا ساحقة ومدمرة إلى هذا الحد، ماذا يفعل المرء سوى أن يقذف نكتة؟ وقد تبدو تافهة، لكن الفكاهة قادرة على إبعاد الكثير من الخوف والألم.” تجسّد لوحات وانغ بذلك جمالَ اللحظة الدوار، وفوضاها وصعوبتها؛ إنها احتفالٌ في قلب الخراب، برقصةٍ مبهجة حين تنطفئ النغمات الأخيرة.

يقرأ  إذن للإساءة— عرض الرسوم المتحركة الذي أرادوا إسكاته

أضف تعليق