مجلة جوكستابوز «ممنوع الوقوف» ألفونسو غونزاليس جونيور في معرض ماثيو براون — لوس أنجلوس

تسرّ صالة ماثيو براون أن تقدم معرض “ممنوع الوقوف” — العرض الفردي الثاني لألفونسو غونزاليز جونيور — الذي يفتتح يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، مع حفل استقبال من الساعة السادسة حتى التاسعة مساءً.

في لوس أنجلوس، تحتل السيارات كل زاوية: تهرع على الطرق السريعة، تتكدس على الأرصفة المزدحمة، أو تُهمل وتصدأ. في هذا المعرض تتحول المركبات إلى بدائل إنسانية، تُخزن فيها حكايات المقيمين في المدينة عبر المعدن والطلاء والغبار. يوجّه غونزاليس جونيور بصره إلى الفانات المحروقة جزئياً، والشاحنات الصغيرة المشوهة بالكتابات، وسيارات التخييم المكدّسة، وعربات الطعام الراسية؛ لا تظهر أجساد بشرية، لكن حضورها ملموس في كل قطعة. تلك المركبات تقف كشواهد صامتة على العمل والكفاح والحياة اليومية، ويصير القدر الميكانيكي أيقونة مركزية لحداثة لوس أنجلوس.

عند الدخول يواجه الزائر تمثالين بحجَم الإنسان، يستحضران التركيبات الارتجالية التي تُستخدم أحياناً لاحتجاز مساحات الوقوف. مغطاة بطبقات من الطلاء الملمسي والغبار، تتحول حواجز “ممنوع الوقوف” المألوفة إلى هياكل تذكّر بزقورات قديمة وفي الوقت ذاته تستعير مبادئ الحدّ الأدنى. ترافقها ثلاثة لوحات تُجرد لغة واجهات المباني إلى تشكيلات هادئة تتخلص من الصورة والنص، وتتأمل في الملمس والشكل بدلاً من السرد الواضح.

في الجناح المجاور، يمتد بوليبتِش مكوَّن من عشر لوحات على جدران تشكّل زاوية على هيئة حرف L. خط رشّ واحد يعبر القسم السفلي من كل لوحة يربط الأعمال معاً، فتنشأ لوحة جداريّة متكاملة. يقدم المعرض بورتريهات بلا وجوه؛ كل لوحة تسجل حياة المسافرين والسائقين والسكان المتروكين وراءهم. في “ميدرانو” تستقر فان محترقة على شاحنة سحب تحت جدارية تصور خلق آدم لميكيلانجيلو. في “توكّو” تتلألأ بورشه التهمتها نيران باليسيديز على خلفية ساحل مالبيو. يصور غونزاليس جونيور السيارات في حالة ثبات: مركونة، معطلة، مهجورة—ويقود تأمله إلى رسم كل علامة احتراق وكل انبعاج وكل طبقة صدأ بعناية متناهية.

يقرأ  «اختطاف بائع متجول محبوب في أوساط الفن بلوس أنجلوس على يد إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية»

تدرّب الفنان كرسام لافتات، لذا تظل يده ظاهرة في العمل: ضربات الفرشاة، خيوط الرش، وطبقات_COLLAGE من أسطح الجدران تعكس الشوارع المتراكبة للمدينة. تدعو أعمال “ممنوع الوقوف” المشاهد إلى إبطاء الوقع، لمشاهدة كيف تحمل كل من المشهد الحضري والمركبات التي تسكنه أثر ما يصمد وما يضيع.

أضف تعليق