دانا بلوم فنان تشكيلي أمريكي يقيم في سياتل بولاية واشنطن. نال بكالوريس في الرسم والتصوير من جامعة ولاية كاليفورنيا في لونغ بيتش عام 2019، ثم درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة واشنطن عام 2023.
تصور أعماله عالماً تتجسّد فيه المخاوف والآمال والأحلام، سواء أكانت شخصية أم جماعية، عبر مخلوقات شبيهة بالبشر وأشكال جسدية محرجة ومتحوّلة.
«لا تسأل دانا بلوم ماذا يعني الوحش الأزرق؛ فهو لا يعرف.»
في وقت بلغ فيه التصوير الشكلي ذروة من التزيين الروتيني، يقدّم بلوم حزمة لذيذة من الحيرة في هيئة غرابة لا وعيية. حلزونات مسمَّرة بأشعة الشمس، منازل ذات ملامح بشرية، ووحوش زرقاء حائرة ذات مخالب تشبه المسامير، كلها شخصيات تتكرر ضمن معرضه «أنت رائع للغاية» — عالم يزخر بكائنات مبهمة لا تُحدّد بسهولة.
تتجلّى لدى بلوم أيضاً معانٍ مطموسة، عبر أسلوب يتسم بسلاسة الضربات التي تولّد مشاهد كاليوديسكوبيّة متماوجة تتلألأ وتتحرّك برفق، أحياناً كأنها تُرى عبر ضحالة بركة أو عدسة مغطاة بطبقة جِلّية. مثل اختبار روشرخ، تغري لوحاته المشاهد بأن يسقط عالمه الداخلي فوق كل مشهد، فتمتلئ المسدسات المشدودة وفطائر التفاح المسروقة بانزلاقات فرويدية وانعطافات شخصية تختلف من ناظر لآخر.
ينبع دافع استكشاف اللاوعي عند بلوم من افتتانه بظاهرة الباريدوليا، الميل البشري لرؤية أنماط وصور في كل شيء. كما يرى الأطفال أرانب في سحابة ويرى المتديّنون شخصيات مقدسة في قطعة خبز محمّصة، يدعونا بلوم إلى البحث عن مخاوفنا ومحبّاتنا وذواتنا داخل منظر يتلوّى بطبقات دهنية غنية من الطلاء، لنتساءل عمّا يكمن خلف صورة عملاق أزرق لطيف، ذا طاقة فكاهية وميل للكسل وروح ساكسواتش… وفي الوقت نفسه يحمل سلاحاً ويخفي جانباً مظلماً. خير أم شر؟ في عالم بلوم لا شيء بهذه البساطة أبيض أو أسود. ومع ذلك، فثمة شيء رائع لا ينكر.
—أماندا مانيتش، مجلة بابليك ديسبلاي آرت