مجلة جوكستابوز — إيريك باركر يقدّم «كاسر الجليد»

«آيس بريكر» هو المعرض الفردي الثاني لإريك باركر لدى VETA بإدارة فير فرانسيس، ويضم مجموعة جديدة من الأعمال صمِّمت خصيصًا لهذه المناسبة. في هذا المشروع الموسع، يوسّع الفنان لغته البصرية الفريدة — المتجذرة في فن البوب، وحركة الأنْدَرجراوند، وتحت‑ثقافة الهلوسة الأميركية — ليشكّل سلسلة تجمع بين الطابع الهلوسي والدقة المتناهية.

طبيعاته الصامتة تدخل ديناميكيات مكانية جديدة؛ الطوب وظلاله تتحدّى مصادر الضوء المنطقية، ما يخلق تأثيرًا مُربكًا يدفع المشاهد إلى حالة متصاعدة شبه هلوسية. هذه المغامرة البصرية تكشف عن التزام باركر المستمر ببناء بنية تصويرية بديلة: بنية تمزج لوحات لونية نيونية، تراكيب مرحة لكنها محفوفة بالمخاطر، ومفردات تضم رؤوسًا، نقوشًا هيروغليفية، مناظر طبيعية ورموزًا متكررة.

مستوحاته تنبثق بعمق من ثقافة_counter‑culture الأميركية، والمجلات الباطنية، وجماليات السبعينيات الهلوسية؛ في أعماله تتأرجح المشاهد بين مناظر حلمية مثالية وبورتريهات لا تعبأ بالأعراف، محوّلاً الإشارات اليومية إلى تراكيب طبقية تتحدى قراءات الرسم التقليدية. اعتماده على العمل على عدة لوحات في آنٍ واحد يبدأ بظلال جريئة، يمرّ بتراكب لغات بصرية ملصوقة ورموز، وينتهي بانفجارات لونية مشبعة وفلورية.

وُلد إريك باركر في شتوتغارت عام 1968 وترعرع في تكساس، واستقر في نيو يورك أواخر التسعينيات، حيث درس على يد بيتر سول، الشخصية المؤثرة التي ما زالت روحُها المتمرّدة تتردّد في ممارسته. فنّه يفتخر بالعجائبي والخيالي، وفي الوقت نفسه يضمّن نقدًا اجتماعيًا دقيقًا وعاجلاً: المخاوف البيئية، سخف الحرب، وشبح العنف يطفو على عالمه النابض بالحياة، ليكشف عن فنان متحمّس للفرح ومصمّم على المقاومة في آنٍ معًا. قدرته على مزج الجماليات والفلسفات والنقد الثقافي تضعه ضمن لغة بصرية عالمية شكلتها الثقافة الشعبية، الكوميكس السريالية، والتعبيرية ما بعد بايكون.

مع «آيس بريكر» يواصل باركر توسيع مخزونه التصويري، داعيًا المشاهدين إلى كون كالييدوسكوبي يطمس الفواصل بين الثقافة الشعبية، الثقافات المضادة، والتأمل النقدي.

يقرأ  ديفيد دياو يختطف تاريخ الحداثة ليجعله أكثر شمولاً

أضف تعليق