مجلة جوكستابوز — الحديقة الحيوانية الكونية لايسي بلاك في معرض مونيّا روّي، نيويورك

تعلن صالة مونيا رووي عن معرض فردي لأعمال جديدة للفنانة لايسي بلاك بعنوان «حديقة الحيوان الكونية». تمحور لوحات بلاك حول ممارسة روحية تتمثل في الغوص نحو المجهول والبحث عن الروابط غير المسماة التي تربط بين جميع الكائنات الحية. تُدمَج في أعمالها صور شخصية وخيالية وتاريخية ضمن أعمال متجذِّرة في الفن التمثيلي لكنها تتوسّع نحو الغنائية والتجريد والسرىالية. تقول بلاك: «أدرج في لوحاتي العديد من الأشخاص والحيوانات والأشياء من لحظات زمنية مختلفة، وكذلك أموراً بلا أسماء، أشكال أكثر تجريدًا. في الكتابات الطاوية والبوذية يسمّون هذا “عشرة آلاف شيء” التي تمثل كل التنوع المادي في الكون.»

في لوحة أم اللؤلؤ: تأمل ساحة الحرق / شبكة إندرا (2025)، تغوص الشخصية المركزية — ملاك ممدود ذا حضور آمر — داخل شبكة مجازية. تخلق الشبكة أرضًا مقدسة وتشير إلى شبكة كونية تغطي الكون كله، وهو تصور في الكوزمولوجيا الهندوسية والبوذية يصف الترابط والتشابك الاعتمادي. كما في معظم أعمال بلاك، تحمل عناصر اللوحة دلالات رمزية. شريط أحمر في قمة الشبكة مرتبط بشجرة، ومن ثم بالأرض. وخنافس الدعسوقة المتناثرة في اللوحة معروفة منذ العصور الوسطى رمزًا للحماية لكونها كانت تفترس الحشرات. يُوظَّف الرمزي لتغذية السرد وإضافة طبقات من المعنى، داعيًا المتلقي لربط ما وراء النص الحرفي. دورة الفناء — المفهوم الروحي للحياة والموت والبعث — موضوع متكرر في العمل.

تسعى بلاك إلى بلورة لغة تصويرية تستقرّ تحت سطح الوعي مباشرة. تقاوم اللوحات تفسيرًا واحدًا، مفضلة أن تترك أسئلة مفتوحة كما هي الحال في الحياة. توحّد بلاك العضويّ بالاصطناعي، جالبة أشكالًا وكائناتٍ وأشياء مستقلة لتكوّن كلًّا واحدًا. تستقرُّ الصور داخل صور، رافعةً البساطة إلى أفق أعمق يحمل مزيدًا من العمق والمعنى. إلى جانب الرسامين إدوارد هيكس (1780–1849) وهوراس بيبين (1888–1946)، تستلهم الفنانة من بنى العوالم في الأدب الاستكشافي لكتّاب مثل أوكتافيا باتلر (1947–2006)، أورسولا ك. لو غوين (1929–2018) وإن. كيه. جيميسن (1972–). تُقدّم imagery عرضًا لرباط خارق بين الأرض والسماوات أثناء البحث عن مستقبل جديد ضمن نظم تبدو ثابتة ظاهريًا.

يقرأ  «ماك أمين»للفنان جونهاو وو