مجلة جوكستابوز — راجني بيريرا: «دهوم لوكايا» معرض راجيف مينون المعاصر · لوس أنجلوس

يسر معرض Rajiv Menon Contemporary أن يعلن عن المعرض الفردي «دهوم لوكايا» للفنانة راجني بيرييرا المقيمة في تورونتو. يُعد هذا العرض أول معرض فردي لها في الولايات المتحدة، بعد سلسلة من العروض المؤسسية في كندا ومختلف أنحاء العالم. في ممارسة فنية متعددة التخصصات تشمل الرسم والتصوير والتمثال والتركيبات، تتنقل بيرييرا بين الحِرفية التقليدية والنقاش النقدي البنّاء لإنتاج أعمال تتحدى الإيديولوجيات القديمة والقمعية وتتصوَّر آفاقاً مستقبلية جديدة.

يتوسع هذا الجسد الفني الجديد في أسطورة مركبة طوّرتها الفنانة على مدار مسيرتها. لأكثر من عقدين، تحقّق بيرييرا في الأساطير والقصص المؤسسة التي يُبنى عليها هويتنا الشخصية وهياكلنا الاجتماعية وإيديولوجياتنا المشتركة. تستمد أعمالها صوراً ورُموزاً من مصادر متنوعة، من الملاحم والأساطير التاريخية العالمية إلى أفلام الحركة والخيال العلمي الأميركية في ثمانينيات القرن العشرين. تُحاكُّ في أعمالها خيوط الماضي والحاضر، والخيال والحقيقة، في هياكل سردية معقّدة تثير تساؤلات حادّة حول الدور الحاسم للأسطورة في تشكيل واقعنا المعاصر. وغالباً ما تكون أعمالها سريالية وغريبة ومحكمة الصنع، وتظهر قوة الخيال التكهنّي في كشف حقائق خفيّة يعجز الواقعية عن إظهارها.

في رسوماتها ولوحاتها، تحتلّ الوحوش والحيوانات والشخصيات الأنثوية والمهجنات الغريبة عوالم أحلام كيميرية حيث يختلط المألوف بالمجهول. تظلّ ثيمات المستقبلية والأنوثة والهجرة والعولمة متكررة في أعمالها، التي تقرّب الجسد الأنثوي بوصفه خريطة للمشهد المعاصر وموقعاً للمقاومة. تدعونا أربعة تماثيل جسدية جديدة إلى التأمّل في الأثقال التي يُطلب من هذا الجسد أن يتحمّلها وفي ثقل المسئولية المنوطة به.

يمتلئ المعرض بأشكال حيوانية ونباتية وعنصُرية، لتغري المشاهد بالدخول إلى نظامٍ بيئي نابض يبدو متخيلاً ومُستعاداً في آنٍ واحد. تستدعي بيرييرا عالماً تحركه قوى تسعى الأُطر الحديثة إلى تطويعها أو إنكارها: السحر، والوحشية، والطفرات، والأسطورة. مجتمعة، تقدّم أعمالها كوزمولوجيا جديدة تُزوِّد النباتات والحيوانات والبيئات بقدرة فاعلة وثقل رمزي متجدد. إنها تستدعي الأسطورة ليس كمهربٍ أو خيالٍ ترفيهي، بل كتقنية نقدية لفهم الإنسان؛ فتتحول الأسطورة إلى أداة مضادة قادرة على تفكيك الإيديولوجيات السائدة بقدر ما ساهمت في بنائها.

يقرأ  مجلة جوكستابوز — ليديا بيتيت: «إي.إم.دي.آر» في غاليري جودين، برلين

تدعو بيرييرا الزائرين إلى دخول بيئة ميثولوجية مشحونة—حيث يكون الجسد الأنثوي مثقلاً ومعتصماً في آنٍ، حيث تتكلّم الحيوانات بلغة الرموز، وحيث لا يكون العالم الطبيعي مجرد مورد أو خلفية بل بطلٌ في المشهد. من خلال هذا الإطار المُعاد، تُحفّزنا على التفكير فيما يجب أن يُنادى عليه بالحُزن، وما ينبغي أن يُعاد كتابته، وما الذي قد يظل ممكنًا في المستقبل.

أضف تعليق