مجلة جوكستابوز — «سحبة لطيفة على الفخذ»: جوناثان ليندون تشيس في معرض كومباني، نيويورك

شركة غاليري تُعلن عن معرض فردي بعنوان «شدُّ خفيف على الفخذ» للفنان جوناثان ليندون تشيس، ويعرض فيه أعمال جديدة على الورق ومنحوتات ناعمة حتى 20 ديسمبر 2025. يسلِّط المعرض الضوء على الرسم كخيط محوري في ممارسة تشيس، حيث يتحول الجسد إلى وعاء متوازن بين البنية والليونة.

معروف بصورة رئيسية بلوحاته التي تمحو الحدود بين التجريد والتصوير، يعمل تشيس أيضاً بالأنسجة ووسائط غير تقليدية مثل الرسوم المتحركة، وصناعة الكتب، والتركيبات ذات النطاق الكبير. تتتبّع أعمال المعرض حواراً متواصلاً بين الوسائط، آمنة كيف تتغير الأفكار مع المحافظة على نواتها العاطفية. هنا يصبح الرسم ليس مجرد أسلوب بل لغة هادئة ذات عمق لافت.

غالباً ما تأتي أعمال تشيس على الورق بعد اللوحات، فتعمل كنقاط عودة بدل أن تكون مجرد تكرار. بينما تبدو اللوحة عفوية وحركية، تتكشف رسوماته تدريجياً بلمسة أكثر قصدية. مع نزعه للمشاهد الحضرية والإشارات المكانية الصريحة، تحتل هذه الأعمال مساحة معلَّقة بين الملموس والمتخيّل، مؤكّدة على الشكل والسيطرة أكثر من الانسياب والتفريغ. كما يشرح تشيس: «ليست رحلة باتجاه واحد. اللوحات تشكل أساس الرسومات». عبر حركة اليد المباشرة على الورق، يحتفظ كل أثر برنينه، موفِّراً تأريخاً لحميمية التواصل داخل هذه المحضرات. هذا الاتصال الجسدي يؤسس لتبادل مقصود بين الفنان والصفحة، حيث تسجل آثار الجسد فكر الإيقاع والعاطفة.

في قاعة العرض، تترتب مجموعة من الأعمال على نحو متسلسل، محاكيةً إطار دفاتر السكتشات لدى تشيس. يعكس هذا النمط نظاماً في التنظيم والأرشفة يجمع بين الدقّة والطابع الشخصي العميق. إلى جانب ذلك، تمتد المنحوتات اللينة من الأشكال المرسومة إلى الفراغ الفيزيائي؛ أشكالها المستديرة تحمل صفات اللمس والحميمية التي تنبع من الخياطة والعمل اليدوي، مسلطة الضوء على ملمس المادة وحيويتها. ليست هذه الشخصيات صوراً ثابتة ولا هويات منفردة، بل تمثيلات متحولة متجسدة للذات والمجتمع.

يقرأ  سيناتور يطالب بفتح تحقيق في علاقات عضو مجلس أمناء متحف مومَا، ليون بلاك، بجيفري إبستين

المعرض يدعو المشاهد إلى التوقف أمام تقاطعات الوسائط والروابط الحسية بين الرسم والمنحوتة، ويؤكّد أن العمل الفني يمكن أن يكون مساراً عائداً ومتحوّلاً، حيث تلتقي الذاكرة والشكل واللمسة في مشهد واحد خصب.

أضف تعليق