تسعد دي بور (لوس أنجلوس) أن تعلن عن أول معرض فردي لأعمال جدارية ومجسّمات متعددة الوسائط للفنان ماثو كيرك في لوس أنجلوس. في هذا العرض الأول له مع دي بور، يقدم الفنان المقيم في نيويورك أعمالاً كبيرة ومتوسطة الحجم تستحضر سوابق تاريخ الفن لدى هنري ماتيس وكريستوفر وول وجو فيدرسون، إضافة إلى التصوير الرمزي التقليدي والتجريد وذاكرة الثقافة التي نشأ فيها. عنوان المعرض «في زمن الظلمة، هذه أنباء رائعة» يلتقط التفاؤل الروحي المتأصل في منهج كيرك، منهج يقوده الفرح والوضوح والارتباط.
مكرِّماً في آنٍ واحد جماليات العصر المعاصر وصور طفولته الثقافية — إذ وُلد في أريزونا وانتقل لاحقاً إلى شواطئ ويسكونسن على ضفاف بحيرة ميشيغان — يوازن كيرك بين رسميّة حيّة ورمزية شخصية. تتكرر ظلال الريش والأشجار والأقمار والأطراف عبر اللوحات، تظهر وتغيب داخل بيئات متحوِّلة من زرقة السماء، سواد مسطح، ووردي فلوريسنت. تستحضر الأسطح حسّ الكتابة الجدارية ولغات الزخرفة وتقاليد الحرف التي تسكن الفضاء بين الإدراك والغموض، بين الأثر والمعنى. يحيل كيرك إلى تاريخ صناعة الصورة المتجذّر في المشهد والروح والإشارة، مجدِّداً إياه عبر مواد حضرية وألوان نابضة وتفكك تركيبي.
في «في زمن الظلمة، هذه أنباء رائعة» يكبر كيرك هذه الحوارات، فتتحول ترتيباته إلى تراكيب تنبض بالإيقاع والطاقة المشفّرة. تبدو الأعمال في آنٍ واحد عتيقة ومعاصرة، آنالوجية ورقمية، مقدسة وغير موقّرة. يصبح العنوان أكثر من مجرد صياغة شعرية؛ إنه يوحي بوظيفة العمل نفسه: شرارة للهوية والمعنى تطاير وسط السكون وضغط الحياة المعاصرة.