مجلّة جوكستابوز كلير روجاس — «الحج» معرض أندرو كريبس، مدينة نيويورك

معرض اندرو كريبس يسرّه أن يعلن عن «Pilgrimage» (الحج)، عرض لأعمال جديدة للفنانة كلير روجاس (مواليد 1976، كولومبوس، أوهايو). على مدى عقدين، صاغت روجاس لغة بصرية شخصية عميقة الجذور تجمع بين الأسطورة، والإيكوفيمينيزم، وإرث التجريد. تتنقل أعمالها بحرية بين مناخات طبيعية كثيفة وخيالية وتشكيلات حدّية مُقتصدة، وغالباً ما تنطلق لوحاتها من خبرات شخصية تتحوّل إلى تجسيدات شبه خيالية للبيئات التي تعمل فيها. توحّد هذه الأعمال حساسية شعرية تجعل منها تركيبات صوتية مرئية؛ حيث تتكامل القرارات الشكلية، والتدخلات الرمزية، واللون لبناء صدى عاطفي حقيقي. وبذلك يتحول الشخصي إلى كوني، إذ تجسّد روجاس تعقيدات دورات الحياة—لا سيما كما تختبرها النساء—من الفرح إلى خيبة الأمل، ومن المرض إلى الصحة، ومن القيد إلى التحرر.

تطوّرت لوحات «Pilgrimage» بالتوازي مع انتقال الفنانة من شمال كاليفورنيا إلى موطنها في أوهايو، وتعمل على تسجيل واستكشاف مسار البحث عن العودة إلى البيت. تتأنق أشكالها الهندسية الرقيقة الطبقات لتصبح شخصيات، تستثمر ميلنا الفطري إلى إسناد السرد حتى إلى الصور التجريدية. معروضة معزولة في حقول من الفراغ السلبي، تصحبها حيوانات تتشبّه بالسلوك البشري وشخوص تبدو وكأنها تندمج في الأفق، فتُعرض جميعها كشهود على قصة مركزية تتكشف على امتداد المعرض. لدى روجاس، يأخذ فعل الشهادة أبعاداً حرفية واستعارية على حد سواء، عاكسةً المجتمعات التي تتشكل في زمن التحوّل. وتستخدم زورق شراعي أحمر متكرر كصورة ذاتية، وتسافر به عبر مياه مفتوحة، وطقس هائج، وأبواب موصدة، حيث تعكس الألوان المنشورية تذبذبات حالتها الانفعالية. ومع أن الشهود جزء لا يتجزأ من السرد، فإن الزورق الشراعي المتجه صوب الأفق يذكّرنا بأن إعادة تعريف البيت هي في النهاية رحلة لا بد أن يُنهِيها المرء بنفسه.

خلال افتتاح المعرض يوم الجمعة 7 نوفمبر، ستقدّم كلير روجاس موسيقى أصلية من الساعة ٦:٣٠ الى ٧ مساءً، بمصاحبة إريك بيرني، وجويل بيكارد، وروب سميث. لطالما ارتبطت الموسيقى بممارستها الفنّية—حيث أصدرت ثلاثة ألبومات تحت اسم المسرح «Peggy Honeywell»—لكن هذه المناسبة تُشكّل أوّل مرة تؤدّي فيها روجاس حفلاً مباشراً باسمها الحقيقي.

يقرأ  إسرائيل تُدمّر عشرات المباني في مدينة غزة مع تصاعد الهجوم الجديد

أضف تعليق