أقيم حفل جمع تبرعات افتتاحي لمتحف بريطانيا يوم السبت 18 أكتوبر، وجذب الحدث الأسماء الكبيرة في عالم الفن وصنّاع القرار والسياسيين والمشاهير، إلى جانب متظاهرين من مجموعة “حظر الطاقة لفلسطين” الذين نظموا احتجاجاً داخل القاعة الكبرى — وفق ما نقلت صحيفة The Art Newspaper عن الحضور. خلال الحفل، تسلّلت امرأة لم تُكشف هويتها إلى القاعة الكبرى بدور نادلة، وقد ظهرت لاحقاً على المنصة أمام بعض الضيوف البارزين.
نشرت مجموعة حظر الطاقة لفلسطين على حسابها في إنستغرام شريط فيديو يُظهر المرأة إلى جانب جورج أوزبورن، رئيس مجلس أمناء المتحف، وهي ترفع لافتة كتب عليها «أسقطوا بي بي الآن» وتوجّه اتهامات للمتحف بقبول رعاية بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني من شركة نفط وغاز تساهم ـ بحسب كلامها ـ في انهيار المناخ وتمكين ما وصفته بالإبادة في غزة. بدا أوزبورن وهو يومئ برأسه بتأدب بينما أصدر بعض الحضور صيحات استهجان.
المتظاهرة أشارت تحديداً إلى عائلة أمباني الثرية، مالكة شركة Reliance Industries، ووصفت الشركة بأنها تعمل في مجالات النفط والغاز والمراقبة. ترأست إيشا أمانبي الحفل بالاشتراك كواحدة من رئاسات الحفل؛ إيشا هي ابنة موكيش أمباني وتشغل منصب مديرة ذراع التجزئة للشركة منذ عام 2014. وقد كانت Reliance Industries ومؤسسة Reliance من الرعاة الرئيسيين لمعرض “الهند القديمة: التقاليد الحية” الذي عُرض في المتحف طوال الربيع وأُغلِق يوم الأحد 19 أكتوبر، وكان المعرض مصدر إلهام للثيم الوردي للحفل مستلهماً ألوان وضوء الهند.
بلغ سعر تذكرة الدخول للحفل 2000 جنيه إسترليني (نحو 2700 دولار) لكل مقعد، وقد نقلت TAN أن مبيعات التذاكر وحدها جمعت أكثر من مليوني دولار لدعم شراكات المتحف الدولية. شمل الحدث أيضاً مزاداً صامتاً لم يُعلن عن عوائده بعد؛ وذكرت صحيفة الغارديان أن السلع المعروضة تضمنت لوحة بورتريه لحيوان أليف نفذتها الفنانة ترايسي إمين وجولة خاصة في شقة كوكو شانيل الباريسية.
يظل متحف بريطانيا محط جدل متواصل بسبب ترتيباته المالية مع شركة BP، وندد فنانون وأكاديميون بالعلاقة ودعوا إلى قطع الروابط مع شركة النفط والغاز. وتعليق المتظاهرة حول “رعاية بمبلغ 50 مليون جنيه” يعود إلى إعلان المتحف في 2023 أنه سيتلقى ذلك المبلغ من BP على مدى عقد من الزمن، في إطار ما وصفه المتحف بأنه ضمان استمراريته للأجيال القادمة.