مزاد جوناثان بيردن في كريستيز يحقق مليون دولار — ضعف التقدير

نتائج بيع مجموعة جوناثان بيردن لدى كريستيز

حققت دار كريستيز في مزاد إلكتروني لأعمال فنية وزخارف من مجموعة جوناثان بيردن أكثر من 1.07 مليون دولار شاملة الرسوم، أي أكثر من ضعف التقدير الأدنى الذي كان 487,500 دولار.

«نشعر بسعادة كبيرة، وجوناثان بيردن سعيد أيضاً. الأمر مثير حقاً، وأراه واعداً لمجال الفنون الزخرفية والأثاث التقليدي»، قالت أليسون كوكس، المتخصّصة بقسم الفنون الزخرفية ورئيسة البيع لدى كريستيز، لصحيفة ARTnews. «هذا يشير إلى اهتمام متنامٍ بهذه الفئة، وهو ما يبعث فينا الحماسة.»

سبق النتائج عرض أولي «في الموقع» في استوديو صانِع ومزيّن الأثاث العتيق في لونغ آيلاند سيتي، حيث حجز المشترون المحتملون مواعيد مع فريق كريستيز خلال فترة أسبوعين، شملت أيام السبت، قبل أن يبدأ الإقفال والمزايدات عبر الإنترنت بين 24 سبتمبر و8 أكتوبر.

أفضى الأسلوب التفاعلي الجديد لمزاد “Crafted and Collected: The Jonathan Burden Sale” إلى نجاح لافت: من بين 151 قطعة عُرضت، لم تُبع سوى خمس قطع فقط، بمعدل مبيعات بلغ 97%. وكانت 21 قطعة فقط من بين المعروضات تملك تقديرات عليا تبلغ 10,000 دولار أو أكثر، غير أن العديد من القطع بيع بأضعاف تقديراتها العليا، ما جذب اهتماماً جديداً لهذه الفئة.

أتاحت التجربة أيضاً للمزايدين لقاء بيردن في استوديوه وسماع حكاياته عن القطع ومشاهدة أمثلة حية على الحركة في بعض الأثاث، مثل كرسي التحول الفيكتوري من القرن التاسع عشر. «كان يمر بيننا من خمسة إلى خمسة وعشرين زائراً في كل موعد، وهو شيء رائع؛ كانوا يحضرون أصدقاءهم ويجعلون من الزيارة نشاطاً مسائياً ممتعاً.»

أعلى عملية بيع كانت لطاولة طعام فرنسية من رخام إنكارنات توركين بطول عشرة أقدام، بيعت بمبلغ 101,600 دولار شاملة الرسوم، متجاوزة تقديرها الأعلى البالغ 30,000 دولار. وعلم أن بيردن اشترى الطاولة قبل نحو خمس سنوات بمبلغ يقارب 15,000 دولار شاملة الرسوم في مزاد عائلة دالڤا لدى كريستيز في أكتوبر 2020. كانت الطاولة آنذاك مخزنة وغير مجمّعة، فاستندت دار المزاد إلى صور مجلّية في القائمة؛ وحافظت كريستيز على تقدير 20,000–30,000 دولار نظراً لندرة القطعة ووزنها الثقيل البالغ نحو 1,360 رطلاً ومظهرها الفريد، ما يحول دون وجود صفقات حديثة قابلة للمقارنة.

يقرأ  المتحف المتروبوليتان يستعد لمعرض ضخم لأعمال رافائيل عام ٢٠٢٦

من العوامل التي يجب أخذها بالاعتبار تكاليف النقل التي قد تتجاوز 10,000 دولار حسب الوجهة، والحاجة إلى أرضيات معزَّزة أو خلطات خرسانية، ما يجعل نقل القطع الكبيرة أمراً معقَّداً ومردعاً أحياناً.

من بين القطع البارزة الأخرى: طقم مكون من عشر كراسي من خشب الجوز بأسلوب الملكة آن الإيرلندي بيع بمبلغ 35,560 دولار — أكثر من سبعة أضعاف تقديره الأعلى البالغ 5,000 دولار؛ زوج من ألواح سكالغيولا الإيطالية الملونة بيع مقابل 38,100 دولار على تقدير أعلى 25,000 دولار؛ وزوج من الصناديق الشمالية الهندية المطلية بالمذهب على قواعد بيع مقابل 30,480 دولار بتقدير أعلى 18,000 دولار.

كرسي التحول الماهوغاني الفيكتوري بيع بتسعة أمثال تقديره الأعلى 3,000 دولار، إذ بلغ سعره 27,940 دولاراً. كما حقق عمودان منحوتان من خشب النخيل الأفريقي لمجموعة من أربعة بيعاً بقيمة 16,510 دولار، أي أكثر من 13 ضعف التقدير الأعلى 1,200 دولار؛ ومقعد مطلي على طراز جورج الثالث من صنع بيردن بيع مقابل 12,065 دولار بتقدير 1,500 دولار؛ وزوج من مقاعد المدخل الخشبية «كلوب» و«سبيد» بيع كذلك مقابل 12,065 دولار على تقدير 1,800 دولار.

ومن اللافت أن نفس المقعد المطلي من صنع بيردن باللون الأبيض بيع بمبلغ 5,715 دولاراً، ما يبرز غياب اتجاهات واضحة بين نتائج المزاد وتنوّع أذواق المشترين.

«العامل المشترك الوحيد أن جميع القطع فريدة وجميلة بطريقتها الخاصة»، قالت كوكس. «البحث عن هذا الاتصال بالعالم عبر الأشياء هو ما يسعى إليه الناس؛ وأن يميّزوا بأسلوبهم الخاص. إنه لأمر مثير أن نرى ذلك.»

جذب المزاد شريحة جديدة وشابة من المشترين: بحسب كريستيز، كان 33.5% من المشترين والمزايدين جدداً على الدار، وأكثر من 15% كانوا من جيل الألفية. وأوضحت كوكس أن الحضور الشخصي يعزّز الاستثمار العاطفي ويزيد احتمال مواصلة المزايدة والشراء، خصوصاً عندما تكون القطع في حالة ممتازة وتبدو جيدة في استوديو البائع.

يقرأ  مشتبه به في إشعال حريق بلوس أنجلوس يحفّز ابتكار «لوحة ديستوبية» بواسطة ChatGPT

كما ساعدت سياسة عدم وجود حد أدنى للبدء في الكثير من القطع، مع عروض بدء مزايدة بلغت غالباً 100 دولار فقط، في جذب المشترين الشباب. «أُتيحت الفرصة للجميع للفوز بما يحبون، وقطع ستدوم ولن يضطروا لرميها عندما ينتقلون إلى شقة جديدة. إن توافر نقطة سعرية معقولة هو عامل جذب كبير، خصوصاً الآن مع تحسّن الوضع المالي لدى جيل الألفية»، قالت كوكس. «من الممتع أن نرى كيف يصرفون أموالهم وهم يبدأون بالتفكير في مساحاتهم الخاصة وكيف يريدون اثاثها. هذه الأشياء كانت موجودة مئات السنين قبلنا وستبقى مئات السنوات بعدنا.»

وعن تكرار صيغة العرض «في الموقع» في مزاد مستقبلي، أشارت كوكس إلى الاهتمام المتزايد من المصممين الداخليين والظروف المناسبة للمرسلين المحتملين: «في حالة مثل هذه، سنكون مسرورين أن نكرر التجربة إذا سنحت الفرصة. وقد تلقّينا بالفعل بعض الاهتمام من جهات تفكر في الأمر، وأنا متحمسة لمعرفة إلى أين ستقودنا هذه المبادرة.»

أضف تعليق