مزارع معدم ينتحل شخصية مهاراجا لبيع أعمال فنية مقلدة في الهند

تحقيق في بيع لوحات مزيفة لفنانين هنـدٍيين بارزين

تتابع السلطات الهندية تحقيقاتها المتعلقة ببيع لوحات مزيفة منسوبة إلى فنانين هنـدٍيين مرموقين مثل م. ف. حسين وإس. هـ. رضا، إضافةً إلى أعمال يُزعم أنها مزورة لمانجيت باوا وڤ. إن. سوزا. وأصدر المحققون لائحة اتهام في سبتمبر تتهم مزارعًا فقيرًا بتقمص شخصية مهراجا بغرض استدراج مصرفي استثماري، فيما بدأت الشبهات تحوم حول شبكةٍ أوسع للمتورطين. التحقيق جارٍ منذ عام 2023.

قيمة القطع المقدرة والادعاءات
أفادت تقارير أن إحدى دفعات الأعمال — 11 لوحة — تُقدَّر قيمتها الإجمالية بنحو 17.9 كرور روبية (ما يقارب مليوني دولار). وتفيد لائحة الاتهام بأن بعض الأعمال قد قُدمت على أنها أصلية بينما كانت في واقع الأمر مزورة أو مُعاد تلوينها لتبدو بحالة معقولة.

من شارك في الصفقة ومن أين أتت الأعمال
يدّعي المصرفي بوينيت بهاتيا أنه اشترى اللوحات في 2022 من راجش راجبال، مالك معرض Rare Art Gallery في مومباي، وأن الأموال نُقلت إلى شركة Art India International التي يُقال إن راجبال يديرها أيضًا. بحسب التحقيق، قدّم المحامي فيشوانغ ديزاي نفسه لبهاتيا على أنه جامع فنون مقنعًا إياه بشراء الأعمال. وتعتقد السلطات أن إحدى القطع جُمعت من سوبروتو بانيرجي، موظف سابق بالإدارة الهندية، في حين يُنسب كثيرٌ من الباقي إلى راغافيندرا بارمار، مزارع معدم ادّعى كونه مهراجا من ماديا براديش.

استغلال الفقر وإنكار المتهمين
تشير لائحة الاتهام إلى أن راجبال كان على علم بالظروف المالية الهشة لبارمار وأنه استغل فقره لصالحه. وتذكر اللائحة أيضًا أن بارمار أمي لا يقرأ ولا يكتب. من جانبه، نفى بانيرجي بيع أي أعمال لبهاتيا، كما أن راجبال أنكر تلقيه اللوحات المتبقية من بارمار، مع اعترافه في الوقت نفسه بأن بارمار تواصل معه سابقًا بشأن أعمال كانت في حالة سيئة.

يقرأ  نظرة إلى الفائزين السابقين في دعوة Capture للأعمال الفنية العامة — بووووووم!ابتكر ألهم المجتمع فن تصميم موسيقى فيلم تصوير مشاريع

سوق حسين المتصاعد وتأثيره على القضية
يُعد م. ف. حسين من أشهر الفنانين العصريين في الهند، وتواصل أسعاره الارتفاع؛ ففي مارس بيعت إحدى لوحاته في دار كريستيز بنيويورك مقابل 13.8 مليون دولار، في رقم قياسي لأعلى سعر لعمل هندِي عصري. وفي خضم هذا الاهتمام المتزايد، تخطط قطر لافتتاح متحف مكرّس لأعماله في نوفمبر المقبل، ما يضيء القضية ويزيد من تعقيدها.

أضف تعليق