بحث وطني عن سوار ذهبي صلب مفقود منذ ثلاثة آلاف عام
أطلقت الجهات الثقافية في القاهرة حملة بحث على مستوى الجمهورية عن سوار ذهبي صلب يعود إلى نحو ثلاثة آلاف عام اختفى من المتحف المصري. السوار كان من مقتنيات الملك آمينيموب رع (من الأسرة الحادية والعشرين، نحو 1077–943 قبل الميلاد) ومزدان بحبات اللازورد الزرقاء، الحجر الكريم الذي كانت له في مصر الفرعونية مكانة تُقدَّر أحياناً فوق الذهب نظراً لارتباطه بالملكية الإلهية. آخر ظهور له سجَّل داخل مختبر الترميم بالمتحف في ميدان التحرير، بحسب بيان لوزارة السياحة والاثار نُشر على صفحتها في فيسبوك، فيما أحيل الأمر إلى الجهات الأمنية ونيابة الجمهورية للفت نظر التحقيقات الرسمية.
أُشير في البيان إلى أن المختبر كان يعد موقعاً آمناً لتحضير القطعة لعرضها في معرض «كنوز الفراعنة» المزمع عقده في روما، والذي يضم نحو 130 تحفة مقرر عرضها لاحقاً هذا العام. ونُشرت صورة للسوار ووزعت على جميع المطارات والموانئ ومعابر الحدود البرية «كإجراء احترازي لمنع محاولات التهريب»، وفق البيان، مع توضيح مدير عام المتحف أن بعض الصور المتداولة لدى الجهات لا تخص السوار المفقود وإنما قطعة أخرى متقاربة الصنع من المجموعة.
يذكر موقع المتحف أن الملك آمينيموب رع «كان حاكماً قليلاً المعرفة لكنه مثير للاهتمام ضمن الأسرة الحادية والعشرين»، وأنه دُفن أصلًا في المقبرة البسيطة ذات الحجرة الواحدة NRT IV ضمن المقبرة الملكية في تانيس بشرق دلتا النيل. وبعد سنوات من دفنه أُعيد نقل مومياء الملك لتُوضع إلى جانب المومياء الملكية لبسوسنيس الأول، أحد أبرز فراعنة تلك الفترة.
قالت الوزارة إن كل قطعة موجودة حالياً في مختبر الترميم ستُحصر وتُراجع من قِبل لجنة متخصصة، كما تم اتخاذ إجراءات تقييدية لتتبع أي محاولات نقل أو تهريب، مع استمرار التنسيق بين فرق المتحف والجهات الأمنية للمضي في التحقيقات والعثورعليه بسرعة وحسم.