مستقبل «فيديو داتا بانك» غير مؤكد بعد تقليصات في معهد الفن

أقصت مدرسة معهد شيكاغو للفنون أكثر من نصف موظفي بنك بيانات الفيديو الأسبوع الماضي، وهو مركز مختص بالفن الفيديوي تُستخدم خدماته على نطاق واسع في المتاحف حول العالم.

ثلاثة من أصل خمسة موظفي المؤسسة أُلغت وظائفهم في 12 نوفمبر، بحسب توم كولي، المدير السابق لبنك بيانات الفيديو. وأشار كولي إلى أن إليز شيربييك ونيكي ني، المديرة الرقمية للمجموعات ومساعدة التوزيع على التوالي، فقدتا أيضاً وظائفهما.

مقالات ذات صلة

«تطرأ تغييرات هيكلية ومهام أخرى أيضاً»، كتب كولي في رسالة إلكترونية نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. «سمعت أنه لن تكون هناك استحواذات أو برامج جديدة». وأضاف أن المدرسة اتخذت هذه القرارات «من دون علم أو مشورة موظفي بنك بيانات الفيديو»، وأن مصير المؤسسة «غير مؤكد».

واختتم كولي مذكرته بعبارة: «نحن بصدق نرغب في إيجاد سبيل للمضي قدماً لبنك بيانات الفيديو».

ومن جهتها، قالت متحدثة باسم مدرسة معهد شيكاغو للفنون في بيان: «مثل كثير من الكليات، تواجه (SAIC) ضغوطاً مالية نتيجة لتغيّرات في السياسات الفدرالية وتأثيرها على معدلات القبول». وأضاف البيان أن المؤسسة اتخذت عدة إجراءات لتقليص الإنفاق، بما في ذلك إلغاء عدد محدود من الأدوار الوظيفية في أنحاء الكلية بهدف تركيز الموارد على المهمة الأكاديمية. «تظل المدرسة ملتزمة ببنك بيانات الفيديو والقيمة التي يقدّمها للفنانين والكليات والباحثين والمجال ككل.»

وتابع البيان: «بنك بيانات الفيديو لن يختفي؛ غير أنه للحفاظ على مجموعته وتوزيعها اضطررنا إلى تعديل مستويات التوظيف. كان هذا قراراً صعباً لكنه ضروري لحماية مهمتنا التعليمية الأساسية وضمان مستقبل بنك بيانات الفيديو.»

لم يعد كولي وني وشيربييك مدرَجِين على موقع بنك بيانات الفيديو، الذي يذكر شخصين فقط ضمن فريقه الحالي. ولم يرد كولي ولا إدارة البنك على طلبات التعليق الإضافي.

يقرأ  صور مبهرة حائزة على جوائزمن جوائز سابلِيم للتصوير ٢٠٢٥— التصميم الذي تثق به — تصميم يومي منذ ٢٠٠٧

تأسس بنك بيانات الفيديو في المدرسة عام 1976، وكان يستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسه. يحافظ البنك على مجموعة من الأعمال الفيديوية التي يوزعها على متاحف ومكتبات ومساحات بديلة وغيرها.

تتضمن مجموعة البنك أعمالاً لفنانين بارزين مثل دارا بيرنبوم، نام جون بايك، مارتين سيمز، فالي إكسبورت، بروس نومان، كووكو فوسكو، بيبيلوتي ريست، والعديد من المبدعين الآخرين.

يذكر موقع المؤسسة أنها تلقت تاريخياً تمويلاً من المؤسسة الوطنية للفنون، التي سحبت العديد من المنح من مؤسسات فنّية في وقت سابق تحت إدارة ترامب.

أثار تقليص الحجم في بنك بيانات الفيديو تنديداً داخل الوسط الفني. كتبت أبينا مانينغ، المديرة السابقة للمؤسسة، على إنستغرام: «مثل كثيرين عملنا هناك، بنك بيانات الفيديو في دمي. تدور في رأسي أسئلة حول ما يجري في المؤسسة، حول الفنانين الممثلين، فريق العمل، البرامج، والمجموعة.»

أرسلت مبادرة فنية تُدار بواسطة الفنانين تُدعى VDB Forever رسالة إلكترونية يوم الاثنين تفيد بأن إدارة المؤسسة الآن تُنسقها ميلاني إيمرسون، عميدة مكتبة الكلية والمجموعات الخاصّة.

وجاء في رسالة VDB Forever: «هذه المجموعة المتطوِّرة ستنشر مزيداً من المعلومات حول مسار مقترح للعمل في الأسابيع والأشهر القادمة. رغم أن مستقبل بنك بيانات الفيديو غير مؤكد، فإن القلق المعبر عنه عبر مجتمع الفنون يؤكّد الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه للمؤسسة في تاريخ وحاضر ومستقبل فن الصورة المتحركة.»

أضف تعليق