اعتقال مشتبه به في إشعال حريق باسيفيك باليسيدز
أفادت السلطات بأن العثور على صورة أنشأتها خدمة ChatGPT، تصور لوحة ديستوبية لأناس يفرّون من لهب في ظل صراع طبقي بين الأغنياء والفقراء، ساهم في التوصل إلى مشتبه به مرتبط بالحريق المأساوي الذي اندلع في يناير.
يزعم المحققون أن جوناثان ريندركنيخت أضرم حريقاً أصغر في رأس السنة، وقد تكون جمراته المندلعة أعيد إشعالها في السابع من يناير بفعل الرياح العاتية التي أثارتها مجدداً. وأفادت تقارير بأن محققين عثروا على دلائل مرتبطة بالحادث في هاتف المشتبه به، كما أنه استفسر من ChatGPT عن مسؤولية إشعال حريق باستخدام سجائر، في ما وصفه المحققون بأنه محاولة للحفاظ على «أدلة» تُظهر محاولته المزعومة للمساعدة في إخماد الحريق.
في يوليو 2024، طلب المشتبه به من ChatGPT أيضاً توليد وصف تصويري لـ«لوحة ديستوبية» تجسّد حريقاً هائلاً حيث يحاول مئات الآلاف من الفقراء عبور بوابة عملاقة تحمل علامة الدولار، وعلى الجانب الآخر يستكين أرجح أغنى الناس ويتفرجون بينما يشتعل العالم ويفترس الناس، بضحك ورقص واستمتاع بسقوط الآخرين.
وجهت إلى ريندركنيخت تهم تدمير ممتلكات عن طريق إشعال النار، مع احتمال توجيه تهم إضافية قد تصل إلى القتل، وذلك عقب الواقعة التي أودت بحياة 12 شخصاً ودمرت أكثر من ستة آلاف منزل. امتدت ألسنة اللهب لتطال حديقة متحف جيتي فيلا، مما أدى إلى إغلاق المؤسسة أربعة أشهر قبل أن تعاود فتح أبوابها في مايو. وأثارت المأساة تساؤلات قاسية لدى سكان باسيفيك باليسيدز، من بينهم جامع الفن رون ريفلين، الذي فقد منزله وما يقارب 340 عملاً فنياً لرسامين مشهورين من بينهم آندي وارهول، كيث هارينغ، جون بالديساري، دايميان هيرست، أليكس كاتز، وکيني سكارف، وغيرهم.
قال ريفلين بعد ذلك اليوم الكارثي: «انفجر كل شيء فجأة، واللهب من بيت الجار دخل إلى بيتنا عبر نفق هوائي، وكان منزل الجيران محاطاً بالنيران، حينها عرفنا أن منزلنا يشتعل فعلاً».