مشروع مووا الأثري يكشف عن نتائجه

بعد أكثر من أسبوع من الآن، سيُدشَّن في مدينة بنين (نيجيريا) معهد متحف فنون غرب إفريقيا (MOWAA)، ليكون أول مبنى يُنجز ضمن حرم مخطط يمتد على نحو 15 فدانًا، يضم إلى جانب المعهد مساحة عرض فنية معاصرة تعرف باسم «معرض الغابة المطيرة» وغيرها من المرافق. ومن المتوقَّع أن يكتمل المشروع ككل في عام 2028.

في تمهيدٍ للافتتاح، نشرت مجلة Antiquity تقريرًا محدثًا عن التحقيات الأثرية التي أُجريت قبل بدء أعمال البناء على موقعَي المعهد ومعرض «الغابة المطيرة». امتد مشروع الآثار الخاص بـMOWAA بين عامَي 2022 و2024، كجهد تعاوني بين MOWAA والمتحف البريطاني واللجنة الوطنية للمتاحف والمعالم في نيجيريا (NCMM)، مع مشاركة وحدة كامبريدج للآثار وشركة Wessex Archaeology كجهات تنفيذية.

مقالات ذات صلة

تقع مدينة بنين فوق أنقاض إيدو، عاصمة مملكة بنين (تقريبًا من القرن الثاني عشر حتى 1897م). كانت هذه الإمبراطورية ما قبل الاستعمار تتمتع ببنية سياسية متطورة وشبكة تجارية واسعة وثقافة فنية متقدمة، وهي معروفة خصوصًا بنماذجها البرونزية والمنحوتات واللوحات البارزة. وعندما قاومت المملكة أن تصبح محميةً بريطانيةً في ثمانينيات القرن التاسع عشر، أدَّى ذلك إلى غارة عسكرية بريطانية دمَّرت قصرها الملكي ونُهبت كنوزها الفنية، بما في ذلك الآلاف من القطع البرونزية.

تركزت التحقيقات الأثرية على مجمَّع القصر الملكي وكانت الأولى من نوعها منذ ستينيات القرن الماضي. شملت الحفريات تقنيات حفر تقليدية إلى جانب أساليب غير غازية، مثل رادار اختراق الأرض. وكشفت نتائج التأريخ بالكربون المشع للقطع المكتشفة أن طبقات المواد تمتد من فترة ما قبل تأسيس مملكة بنين مرورًا بانهيارها والعصور الاستعمارية وما تلاها في الحقبة ما بعد الاستعمار.

سيكون معهد MOWAA الجديد مركزًا للبحوث والتخزين والحفظ وعرض المقتنيات الأثرية، كما سيوفِّر مقرًا لعرض القطع المُعادة إلى موطنها، ومن ضمنها ما يُعرف بـ«البرونزيات البنينية».

يقرأ  مشروع تطوير بقيمة 326 مليون شيكل لمجتمعات حدود قطاع غزة

أضف تعليق