معرض ألتمن سيغل في سان فرانسيسكو يغلق أبوابه بعد 16 عاماً

ألتمن سيجل تغلق أبوابها بعد 16 عاماً

أعلنت غاليري ألتمن سيجل، إحدى الركائز الأساسية في مشهد الفن في سان فرانسيسكو، أنها ستغلق نهائياً في نوفمبر بعد ستة عشر سنة من العمل المستمر. في بيان صدر الأربعاء، نسبّت المؤسِّسة كلوديا ألتمن-سيجل قرار الإغلاق إلى ظروف السوق الحالية، ووصفتها بأنها صعبة بشكل خاص بالنسبة للغاليريات متوسطة الحجم.

«لقد أصبح من الصعب جداً لمعرض بهذا الحجم أن ينمو في هذا المناخ، لذا اتخذت قرار الإغلاق الصعب بدلاً من تقليص المساحة أو تقليل الالتزامّ بعرض أعمال مفاهيمية لا تُساوم»، كتبت.

مقالات ذات صلة

قائمة الفنانين والعرض الختامي
• من بين الفنانين الذين مثّلهم المعرض: سايمون ديني، لين هيرشمَن لييسون، تريفور باغلن، زارويه عبدليان، Koak، ديدييه ويليام، وكِيان ويليامز.
• المعرض الختامي سيكون العرض الفردي الحالي للفنان الياباني شينبِيه كوساناجي، الذي تعاون مع الغاليري منذ افتتاحه؛ العرض ينتهي في 22 نوفمبـر.

سياق أوسع من الإغلاقات
ألتمن سيجل ليست الحالة الوحيدة؛ في العام الماضي أعلنت عدّة غاليريات عن إغلاق أو تقليص نشاطها بشكل كبير، من بينها غاليريات في لوس أنجلوس مثل Blum وLA Louver—التي أعلنت تَحَوُّفها إلى التعامل الخاص بعد خمسين عاماً من العمل العلني—وكذلك غاليريات نيويورك مثل Clearing وVenus Over Manhattan التي أغلقت خلال الصيف. كما أعلنت مؤسسة Kadist عن إنهاء نشاطها في المدينة هذا العام.

خلفية المعرض ومسيرته
بعد عقد من العمل في غاليري Luhring Augustine في نيويورك، افتتحت كلوديا ألتمن-سيجل معرضها الخاص في وسط سان فرانسيسكو عام 2009. قالت في مقابلة عام 2011 إنها تفضّل سوقاً أصغر مثل سان فرانسيسكو بسبب الحرية الإبداعية وقلة الضغوط الخارجية والمنافسة، رغم أن المبيعات المحلية وحركة الزوار أقل من نيويورك.

يقرأ  النيابة: المشتبه به في قضية تشارلي كيرك اعترف في مذكرة إلى زميله في السكن

تلك المساحة من الحرية سمحت لها بالمخاطرة بعروض لم تكن مطابقة للأذواق السائدة؛ من أوائل عروض المعرض كان عرض تريفور باغلن، المصوّر الذي كان حينها نادراً ما يعرض خارج المؤسسات، وهو اليوم ممثَّل لدى غاليري Pace العالمي.

قائمة طويلة من الفنانين البارزين عرضوا أعمالهم مع المعرض—من سانيا كانتاروفسكي إلى شانون إبنر، من سارة فان دير بيك إلى ريتشارد موس، ومن غرانت موني إلى كريس يوهانسون.

توسع وتقييم
تدرّج المعرض في التوسع، فانتقل أوّلاً إلى مساحة جديدة في منطقة Dogpatch عام 2016 قبل أن ينتقل مجدداً إلى Presidio Heights العام الماضي. وكتبت ألتمن-سيجل أن كل مرحلة أتاحت للغاليري اتخاذ مخاطر، والتجريب، ومواكبة تطوّر ممارسات فنّانيه. «الآن، وبعد 213 معرضاً ومشاركة في معارض فنية، ينتهي المشروع»، قالت.

ختاماً، عبّرت المؤسِّسة عن خليط من الفخر والحزن تجاه الإغلاق المرتقب، مؤكِّدة أن الصلات التي بُنيت والفنانين الذين دعمتهم تُظهر أن قلب هذا المشروع كان دائماً الأفكار والمجتمع والفرح. وأضافت: «أملي أن يكون المعرض قد منحكم قدراً من الإلهام يفوق ما منحني».

أضف تعليق