تلقَّى معرض ومعهد كورتهولد في لندن تبرعًا بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني من مؤسسة روبن، التي أسَّسها الأخوان المليارديران ورجلا الأعمال العقارية ديفيد وسيمون روبن. يُعَدُّ هذا أكبر تبرع في تاريخ كورتهولد الممتد نحو 93 عامًا.
وقالت المؤسسة في بيان إنّ هذه الخطوة تشكّل بداية «شراكة طويلة الأمد» سيقدّم من خلالها صندوق روبن دعماً للمعارض من خلال إتاحة جزء من مجموعتهما الفنية الضخمة. وتُوجَّه منح المؤسسة الخاصة أساسًا إلى مجالات الرعاية الصحية والتعليم والفنون.
«هذا لحظة فارقة في تاريخ كورتهولد، تفتح فصلاً جديدًا جريئًا وتدفعنا نحو قرننا المقبل بطموح ورسالة أكبر»، هكذا علق مارك هاليت، مدير المعهد.
مقالات ذات صلة
وقد ساندت المؤسسة في السابق متحفالتصميم والمتحف الإمبراطوري للحرب في لندن.
تُقدَّر ثروة الأخوين روبن بنحو 27 مليار جنيه إسترليني، وقد حلّ الاثنان في المرتبة الثانية بقائمة صحيفة صنداي تايمز للأغنياء. وذكرت الصحيفة أن بدايات ثروتهما تعود إلى تجارة الألومنيوم الروسي في أوائل التسعينيات قبل أن يتوسعا لاحقًا إلى سوق العقارات، حيث يديران اليوم محفظة عقارية ضخمة في لندن. ويشمل نشاطهما تحويل قوس الأدميرالتي التاريخي إلى فندق فاخر، كما أُبلغ أن روبن كانا يجريان محادثات للاستثمار ضمن ائتلاف يسعى للسيطرة على منصة OnlyFans المعروفة بالمحتوى الاشتراكي للبالغين.
«نحن متحمسون للفرصة التي تتيح لنا البناء على التاريخ البارز لكورتْهولد ودعم تحقيق تطلعاته التنموية الطموحة»، قالت ليزا روبن، إحدى جامعيات الفن المدرجات في قائمة ARTnews Top 200 وعضو مجلس أمناء المؤسسة، في بيان صحفي.
لم يَكُن المعهد غريبًا عن الإسهامات السخية؛ فحملة احتفائه بمرور مئة عام نجحت خلال العقد الأخير في جمع نحو 115 مليون جنيه إسترليني. وأفادت صحيفة The Art Newspaper أن الجزء الأكبر من هذه الأموال مخصّص لتجديد الجناح الأكاديمي، الذي يحتاج إلى حقنة تمويل إضافية بقيمة نحو 65 مليون جنيه إسترليني قبل استكمال أعماله.
ومن بين المانحين السابقين أيضاً جامع الفن دينيس كوتس، مؤسس شركة Bet365، ورجل الأعمال الأوكراني السير ليونارد بلافاتنيك.