عندما اشترى سيلفستر ستالون وجينيفر فلاڤن منزلهما في بالم بيتش، لم يكن ما جذبهم الشاطئ الخاص الوحيد في المدينة فحسب، بل كانت الإضاءة أيضاً. الأسقف العالية والنوافذ الواسعة منحت المكان مساحة للتنفس، والأهم من ذلك مساحة لعرض الأعمال الفنية.
في ملف نشرته مجلة فيراندا في اغسطس، استرجع ستالون كيف بدأ يجمع الأعمال الفنية وهو في السادسة عشرة من عمره، في ذات العمر الذي شرع فيه بالرسم بنفسه. ما بدأ بلوحة بقيمة 15 دولاراً تحوّل إلى مجموعة تضم أعمالاً لِجورج كوندو، راشد جونسون، ستيرلينغ روبي، داميين هيرست، بريجيت رايلي، وآندي وارهول، الذي رسم بورتريه الممثل أثناء تصويره فيلم “روكي 3”.
مقالات ذات صلة
يعمل المنزل كمعرض فني يتغير باستمرار. ممر طويل يُترك فارغاً إلا للوحاته المتناوبة؛ «أعتبره خزانة لأعمالي»، يقول ستالون، «تحرك القطع، وفجأة تصبح جديدة من جديد».
تُثبّت غرفة الطعام بطاولة كهربائية زرقاء مصممة خصيصاً وبموزاييك لهيرست، فيما تعكس الجدران المرآوية تجريدات لِكوندو. في غرفة العرض السينمائي تتدلّى ثلاث لوحات كبيرة لليروي نيمان فوق البار—تذكار لصداقة ستالون مع الفنان، الذي ظهر في أفلام روكي مقابل لوحات. حتى المدخل يعلن عن نفسه: تمثال لفرناندو بوتيرو محاط بأعمال لرايلي وجويس بنساتو.
حرص المصمم مارتن لورانس بولارد على أن تكون الأثاث منخفضة ومصممة لتحمّل الاستخدام لكي تتكلم الأعمال الفنية بحرية. القطع تبدو وكأنها جزء من حياة عائلية، لا محفوظة خلف زجاج. تستقبل الستالونات الضيوف لعشاء تحت لوحات كوندو وهيرست، بينما تنتهي ألعاب الكلاب تحت الطاولات المطلية وأمام التريبتيك الذي يقطع الرواق لراشد جونسون.
بالنسبة للزوجين، المجموعة ليست استثناءً مبالَغاً فيه—إنها جزء من الحياة اليومية. «لا شيء نملكه ثمين. عائلتنا هي الثمينة»، قالت فلاڤن. لذلك يعانق موندريان صالة الألعاب المغطاة بورق حائط بنقشة السلاحف، بينما تراقب رايلي المدخل الأمامي. الفن جاد، لكن الجو بعيد كل البعد عن الجمود.
هذا بيت تُشعل فيه اللوحات الحوار، وتستقبلك التماثيل عند العتبة، وتتداخل ذكريات هوليوود مع أوحات بعض أهم فناني القرن الماضي. إنه منزل عائلي—وفي الوقت نفسه واحد من أكثر المتاحف الخاصة إبهاراً في بالم بيتش.