في خمسينيات القرن العشرين، ومع ازدهار السينما على مستوى العالم، قدّم الرسام المكسيكي إرنستو غارسيا كابرال أسلوباً بصرياً لافتاً في ترويج الأفلام. اللقب «إل تشانغو» لم يقتصر على اسمه وحده، بل أصبح علامةً على ذائقة تصميمية تجمع بين الجرأة والرشاقة.
غرَس في ملصقاته ألواناً زاهية، خطوطاً انسيابية، وحركةً ديناميكية تجسد روح السينما في منتصف القرن. حوّل عمله الإعلانَ السينمائي إلى التقاء بين الفنون الجميلة والثقافة الشعبية؛ فأعماله ارتقت بكل تصميم إلى قطعة فنية قابلة للجمع.
من الدراما الميلودرامية وأفلام الإثارة إلى الأفلام الموسيقية، عبّرت ملصقاته عن البريق والعمق العاطفي معاً، ملتقطةً طاقة السنما في تلك الحقبة ومترجمةً إحساس الجمهور بصرياً.
لم يقتصر تأثير كابرال على عكس روح الأفلام فحسب، بل حدَّد نبض العصر الذهبي للسينما المكسيكية، وضمن له ذلك مكانةً أسطوريةً باعتباره أحد أعمدة تصميم الملصقات السينمائية.