منحوتة جليدية وزنها ٣٬٠٠٠ رطل نُصِبت في الحديقة الوطنية بواشنطن

تمثال جليدي وزنُه 3,000 رطل، يُشكِّل كلمة «Democracy»، الذي نُصِب أمس على الـNational Mall في واشنطن، ذاب على الأرجح صباح اليوم — وقِصْرُ عمره مقصود تمامًا كجزء من فكرته الرمزية. هذا العمل، الذي حمل عنوان Last Call DemocracyICED، كان يقف بارتفاع نحو خمسة أقدام وعرض يقارب 17 قدمًا عند تركيبه، وصنَعَه الفنانان المفهومان نورا ليغورانو ومارشال ريس في نيويورك قبل نقله بشاحنة مبردة إلى العاصمة.

الرسالة الجليدية جاءت بدعم من الناشط المعروف بن كوهين، أحد مؤسسي شركة Ben & Jerry’s، ومن حملته «Up In Arms» التي تطالب بتخفيض الإنفاق البنتاغوني وإعادة توجيهه لقطاعات الصحة العامة والتعليم. في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست وصف كوهين العمل بأنه «رمز قوي يعبر عن مشاعر الحزن والرعب لدى الأميركيين».

مقالات ذات صلة

أشار كوهين إلى أمثلة يرى أنها تَهُدُّ من دعائم النظام: «هجمات على حرية التعبير، شرطة سرية مقنعة وغير معرّفة تختطف الناس من الشوارع وتعتقلهم وتُرحّلهم»، وهي أفعال نسبها إلى إدارة ترامب كمظاهر لتآكل الديمقراطية الأمريكية. وأضاف: «هذه أشياء فظيعة كنا نتحدث عنها سابقًا على أنها تحدث في بلدان أخرى… مقاضاة الناس ومعاقبتهم وفرض أحكام دون إجراءات قانونية عادلة. استخدام الجيش ضد سكان الولايات المتحدة أمرٌ غير ديمقراطي، أليس كذلك؟»

يستدعي العمل أيضاً أعمالًا سابقة لفنانين مفهوميّين مثل فرانسيس ألِيس، الذي استعمل أسلوباً مجازياً مماثلاً لتسليط الضوء على صراعات اجتماعية وسياسية في مدينة مكسيكو. في عمله لعام 1997 بعنوان Paradox of Praxis I (Sometimes Making Something Leads to Nothing)، دفع ألِيس كتلة ثلجية في أنحاء المدينة لمدة تسع ساعات حتى ذابت، فحوّل بذلك أفكار الإنتاجية والقيمة رأساً على عقب وأبرز عبثية العمل البشري.

بينما لا تزال الأمة تتصارع مع قيمها الديمقراطية، فإن ذوبان تمثال «Democracy» يوحي بتشابه في الشعور بفقدان الفاعلية والجدوى، ورمز من المفترض أن يوقظ التساؤلات حول مصير المؤسسات والحقوق والالتزامات العامة منالممكن أن تستجيب أم لا.

يقرأ  لوحة لباسكيات بقيمة 45 مليون دولار تتصدر مبيعات دار سوذبيز الخريفية في نيويورك

أضف تعليق