ديزرت إكس (Desert X)، المعرض الدوري الذي أعاد تعريف فن الأرض في القرن الحادي والعشرين، سيحتفي بدورته العاشرة عام 2027 بموسم أطول، بقيادة استشارية جديدة، وخطط للتوسع الدولي.
يفتتح المعرض في 30 اكتوبر 2027 ويستمر حتى 7 مايو 2028؛ أي على امتداد ستة أشهر — ثلاثة أضعاف مدته المعتادة — ليتمكن من التقاط تغيرات ضوء الصحراء ويتزامن مع محطات ثقافية كبرى في جنوب كاليفورنيا، من بينها مهرجان بالم سبرينغز السينمائي الدولي، أسبوع الحداثة (Modernism Week)، فريز لوس أنجلوس، ومهرجان كوتشيلا للموسيقى والفنون.
مقالات ذات صلة
يشير هذا التوسع إلى تحوّل ديزرت إكس من تجربة نصف سنوية إلى عنصر ثابت في التقويم الفني العالمي. تقول سوزان ديفيس، التي أطلقت المشروع عام 2017 لجلب أعمال فنية ضخمة مخصصة للموقع إلى وادي كوتشيلا، في بيان صحفي: «على مدار العقد الماضي، تحوّل ديزرت إكس من فكرة إلى حركة».
ستقود الدورة المقبلة مدير الفن نيفيل ويكفيلد مجدداً، بمشاركة كايتلن غارسيا-مايستاس التي تصبح الآن أول أمينة دائمة للمؤسسة. غارسيا-مايستاس شاركت في تنسيق دورة 2025 وكانت تشرف سابقاً على برنامج المعارض في حديقة النحت سوكراتيس بنيويورك. سيعمّق تعاون القيمتين الفنيَّتين تركيز ديزرت إكس على الصحراء بوصفها موضوعاً ووسيطاً، مع أعمال مصممة لتتغير بالتوازي مع المشهد الطبيعي.
بجانب موطنها الأساسي، تمهّد المؤسسة لتوسعات مستقبلية، مع دراسات لإقامة دورات محتملة في المكسيك، وبناءً على شراكتها القائمة في العُلا، السعودية، حيث سيعود ديزرت إكس العُلا 2026 في الفترة من 16 يناير حتى 28 فبراير تحت عنوان «فضاء بلا قياس» (Space Without Measure).
فصل «فضاء بلا قياس»، الرابع في شراكتها مع «آرتس العُلا»، سيعرض بين 16 يناير و28 فبراير 2026 عشرة أعمال جديدة مخصصة للمواقع، مستوحاة من شعر جبران خليل جبران، ومن تنفيذ فنانين سعوديين ودوليين تحت إدارة نيفيل ويكفيلد ورنيم فارسي، بمشاركة اثنين من القيمين الضيوف سيتم الإعلان عنهما لاحقاً.
يأتي احتفال 2027 في سياق إعادة توجيه ثقافية أشمل نحو الصحراء. سمى متحف بالم سبرينغز للفنون مديراً جديداً هو كريستين فوندريدي، التي شغلت قبل انضمامها للمتحف منصب المدير العالمي للفن والثقافة والتراث في لويس ڤويتون. كما سيُطلق معرض هاى ديزرت آرت فير High Desert Art Fair في بايونيرتاون بجوشوا تري بقائمة من المعارض سيتم الإعلان عنها في يناير، وبعروض يشارك فيها مارك ماذرباف وموني مارك المتعاون مع بيستي بويز. وقد نفدت تذاكر كوتشيلا لأول مرة منذ سنوات، ما يعكس مؤشرات تحوّل الإقليم إلى وجهة فنية تتخطى المراكز الساحلية التقليدية وتؤسس لارتباط أعمق بين عالم الفن والثقافة والموضة.
مع أكثر من 130 فناناً مفوَّضاً وما يزيد على مليوني زائر منذ التأسيس، صار ديزرت إكس واحداً من أبرز المبادرات العالمية في مجال الفن العام. وربما تهدف الدورة المقبلة إلى ترسيخ هذا الصيت وجعل الصحراء مركز جذب فني جديد.
تقول جيني جل، المديرة التنفيذية لديزرت إكس، في رسالة إلكترونية لمجلة ARTnews: «على مدار عشر سنوات، رحّبنا بالجمهور ليواجه أعمالاً طموحة خارج فضاءات الفن التقليدية — مشاريع تعيد تشكيل فهمنا لهذا المشهد والتواريخ الكامنة فيه. يدعو هؤلاء الفنانون الزوار لدخول الصحراء ليس كمشاهدين فحسب، بل كمشاركين. الاحتفاء بهذا الذكرى لا يهدف إلى التطلع إلى الوراء بقدر ما هو تجديد للعهد مع تلك الرؤية: دعم الفنانين الذين يتحدون، ويضيئون، وفي النهاية يحوّلون علاقتنا بالمكان ومع بعضنا البعض.»