كون موظفي متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون (LACMA) اتحاداً نقابياً بالتعاون مع مجلس المنطقة 36 التابع لـ AFSCME Cultural Workers United، في خطوة تهدف إلى تحقيق استقرار وظيفي أكبر وتحسين الأجور والامتيازات.
قادة الحملة، الذين أطلقوا على مبادرتهم اسم LACMA United، أوضحوا أن الأجور لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة وأن الموظفو يواجهون حاجة ماسة إلى ضمانات طويلة الأمد. وطالبت المجموعة بـ«تعويض أكثر عدلاً، توسيع الفوائد، وزيادة الشفافية في سياسات المؤسسة ومواردها»، بحسب البيان الصادر عنها.
وجاء في رسالة مؤرخة في 29 أكتوبر وموجهة إلى «زملائنا في العمل، والفريق التنفيذي، ومجلس الأمناء» أن «أغلبية ساحقة من الموظفين المؤهلين عبر الأقسام» قد اتفقت على تشكيل الاتحاد. وطالبت LACMA United اعترافاً طوعياً من قِبَل الإدارة التنفيذية ومجلس الأمناء بحلول الخامس من نوفمبر.
«لقد تسلمت قيادة المتحف رسالة LACMA United»، قال مايكل غوفان، مدير LACMA، في بيان لــARTnews. «نقوم بمراجعتها بعناية ونتطلع بشدة إلى مواصلة دعم موظفينا الرائعين.»
تأتي جهود النقابة قبيل افتتاح المبنى الجديد الذي صممه بيتر زومتور والمقرر افتتـاحه في أبريل المقبل، والمسمى رسميًا David Geffen Galleries. وسيؤدي المبنى الجديد إلى إعادة تصور عرض المجموعة الدائمة للمتحف، بحيث تُعرض أعمال من فترات زمنية ومناطق جغرافية متنوعة جنبًا إلى جنب.
تُشير رسالة LACMA United إلى تقديرها لإعادة تصوّر المتحف الشامل: «نحتفل بإعادة تصور LACMA للمتحف الموسوعي، وتقديم سردٍ أكثر ترابطًا وشمولية للتعبير الفني. ومع تطور المتحف، نعتقد أن هذا التصور ينبغي أن يمتد إلى ماوراء إعادة ترتيب مراتب العرض ليشمل إعطاء الأولوية للأشخاص الذين يحييون مهمته — من الموظفين الذين يعتنون بالمجموعات ويطوّرون المعارض إلى أولئك الذين يحافظون على بنى المتحف التحتية ويتواصلون مع جمهورنا يوميًا.»
وأضافت الرسالة: «يعاني العديد من الموظفين من أجور لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة في سادس أغلى مدن العالم. وفي الوقت نفسه، يتحمل العاملون في معظم الأقسام مسؤوليات وأعباء عمل متزايدة غالبًا بدون تعويض إضافي، نتيجة لمعدلات دوران مرتفعة، وموارد محدودة، ووظائف شاغرة أو مجمّدة.»
قدمت مجموعة من موظفي LACMA الحاليين في البيان أسبابهم للانضمام إلى المبادرة النقابية، متنقلة بين أقسام قيّمة المجموعات وإدارتها، والتعليم وخدمات الزوار والمنشورات، إلى معدّي المعارض ومصممي العرض وموظفي التسجيل.
قالت سارا كودي، التي تعمل في قسم المنشورات بالمتحف منذ ما يقارب 25 عامًا وتشغل منصب محررة أولى للمنشورات: «تشكيل اتحادنا سيضمن أن تتوفر لنا الموارد والاحترام اللازمان لنقدّم أفضل أعمالنا باستمرار مع تقدم المتحف قُدُماً».
ذكرت أورورا فان زولين كورتيس، مساعد قيّم في قسم الفن المعاصر، أن المعارض الأخيرة للمتحف التي تناولت النضال والنشاط الاجتماعي، بما في ذلك نشاطات العمل، شكّلت سببًا للانضمام: «مع تاريخ غني من عرض فنانين يصورون الثورات والحركات الاجتماعية والعمالية، فإن الاعتراف بـ LACMA United سيكون امتدادًا لتلك القيم.»
ساعد مجلس المنطقة 36 التابع لـ AFSCME Cultural Workers United في جهود التنظيم العمالي في مؤسسات فنية أخرى بلوس أنجلوس، من بينها متحف الفن المعاصر (MOCA)، ومتحف الأكاديمية للأفلام، ومتحف التاريخ الطبيعي بمقاطعة لوس أنجلوس، وموقع حفريات لا بريا.
ويمثّل التحالف الأكبر AFSCME Cultural Workers United موظفين في مؤسسات فنية بارزة على مستوى الولايات المتحدة، من بينها متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، ومعهد الفن في شيكاغو، ومتحف فيلادلفيا، ومتحف دنفر للفنون، ومتحف بالتيمور للفنون، ومركز ووكر الفني في مينيابوليس، ومتحف فروست في ميامي، ومتحف بروكلين، ومكتبة الكونغرس في واشنطن، ومتاحف هارفارد للفنون في كامبريدج، ماساتشوستس.
وفي البيان قالت شارلين ناسيون، منسقة البرامج المتنقلة في LACMA: «أن تكون مؤيدًا للنقابات يعني أن تكون مؤيدًا للناس! دعم العاملين الثقافيين من داخل المؤسسة يعني دعم المجتمعات التي نخدمها.»
